تشهد حالة السجين الشاب أحمد أسامة عبد الهادي سرور، البالغ من العمر 19 عامًا، تدهورًا صحيًا بالغ الخطورة يهدد حياته، في ظل مناشدات متصاعدة من أسرته ومنظمات حقوقية تطالب بالتدخل الفوري لإنقاذه والإفراج عنه صحيًا قبل فوات الأوان.
ويقضي أحمد حاليًا حكمًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات على ذمة القضية رقم 8451 لسنة 2023، داخل سجن مركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
استغاثة العائلة: “أحمد بيموت.. أنقذوه”
وقالت أسرة السجين إنها أطلقت استغاثة عاجلة بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تدهورًا كارثيًا ومفاجئًا في حالته الصحية، ما استدعى نقله إلى مستشفى سجن جمصة عقب اكتشاف إصابته بورم سرطاني في المخ.
وتؤكد الأسرة أن أحمد لم يكن يعاني أي مشكلات صحية سابقة قبل دخوله السجن، لكن ظروف الاحتجاز وغياب الرعاية الطبية اللازمة ساهمت في تفاقم وضعه حتى وصل إلى مرحلة تهدد بإنهاء حياته.
عمليتان جراحيتان وورم خبيث في الدرجة الرابعة
وبحسب ما ورد في استغاثة الأسرة، خضع أحمد لعمليتين جراحيتين داخل المستشفى:
- الأولى: لعلاج الاستسقاء الدماغي.
- الثانية: لاستئصال الورم السرطاني.
لكن نتائج الفحوص الطبية بعد العملية الثانية كشفت أن الورم من الدرجة الرابعة، وهي أخطر درجات الأورام الخبيثة، وتستلزم علاجًا إشعاعيًا وكيميائيًا عاجلًا لا يتوفر داخل مستشفيات مصلحة السجون.
فقدان البصر والحركة والنطق.. مؤشرات على مرحلة حرجة
وتشير الأسرة إلى أن التدهور السريع في حالة أحمد أدى إلى:
- فقدانه البصر بالكامل.
- عجزه التام عن الحركة.
- فقدانه القدرة على النطق نهائيًا.
وأكدت الأسرة أن هذه الأعراض مدعومة بتقارير طبية رسمية قُدمت إلى الجهات المختصة، في محاولة لإثبات خطورة الوضع وضرورة التدخل لإنقاذ حياته.
مطالب بالإفراج الصحي وفقًا للقانون
قدمت الأسرة كامل الملف الطبي الخاص بأحمد إلى مكتب النائب العام ووزارة الداخلية، مطالِبة بتطبيق نص المادة 36 من القانون رقم 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون، التي تتيح الإفراج الصحي عن أي محكوم عليه إذا ثبت إصابته بمرض يهدد حياته أو يعجزه كليًا.
وتؤكد الأسرة أن حالة ابنها تتجاوز كل المعايير الطبية التي تستوجب الإفراج، لكونه وصل إلى مرحلة العجز الكلي وفقدان وظائف حيوية أساسية، ما يجعل استمرار احتجازه خطرًا مباشرًا على حياته.
منظمات حقوقية: حياة أحمد على المحك
أعربت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع أسرة أحمد، مؤكدة أن حالته تمثل نموذجًا خطيرًا لمعاناة السجناء المرضى داخل السجون المصرية، وضرورة إعادة النظر في آليات الرعاية الصحية المقدمة لهم.
ونبّهت الشبكة إلى أن بقاء أحمد في محبسه رغم حالته الحرجة قد يؤدي إلى نتائج مأساوية لا يمكن تداركها.
مطالبات عاجلة
طالبت الشبكة الجهات المختصة باتخاذ خطوات فورية، أبرزها:
- الإفراج الصحي العاجل عن أحمد أسامة نظرًا لخطورة حالته.
- نقله فورًا إلى مستشفى متخصص قادر على تقديم العلاج الإشعاعي والكيميائي المناسب لحالته.
- فتح تحقيق رسمي في أسباب التأخر في تقديم الرعاية الطبية له خلال فترة احتجازه، وما إذا كان ذلك قد ساهم في تدهور حالته إلى هذا الحد.
حق قانوني وإنساني
وشددت الشبكة على أن الإفراج الصحي ليس منحة، بل حق قانوني وإنساني تكفله التشريعات المصرية والمعايير الدولية لحماية السجناء، خصوصًا أولئك الذين يواجهون أوضاعًا طبية تهدد حياتهم بشكل مباشر.

