من أبرز نتائج انتخابات الدوائر الملغاة من الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب، شهدت دائرة إمبابة مفاجأة مدوية خسارة المرشح إيهاب الخولي القيادي بحزب المحافظين، على الرغم من تقدمه الكبير في الجولة الأولى الملغاة.

 

وحصل الخولي في الجولة الأولى على 22860 صوتًا، متصدرًا بذلك قائمة المرشحين في دائرة إمبابة، قبل أن يعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، القاضي حازم بدوي في 18 نوفمبر عن إلغاء الانتخابات بالدائرة الثامنة إمبابة في الجيزة، وإعادة الانتخاب بها مرة أخرى.

 

وجاءت هذه الخطوة عقب توجه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي برسالة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات حث فيها على "التدقيق في جميع الأحداث والطعون" واتخاذ أي قرارات ضرورية، بما فيها إعادة الانتخابات، لإعلاء الشفافية وضمان أن يعكس البرلمان الجديد "الإرادة الحقيقية للمصريين".

 

وقال السيسي إن الهيئة يجب أن تنظر في "إلغاء هذه المرحلة من الانتخابات كليًا أو جزئيًا في دائرة أو أكثر، على أن تجرى الانتخابات لاحقًا في تلك الدوائر.

 

الخولي حصل على 1311 صوتًا فقط

 

ومع إلغاء الانتخابات بدائرة إمبابة ضمن الدوائر الدوائر الـ 19، كانت المفاجأة مع عدول المرشحة نشوى الديب عن قرارها بالانسحاب في الجولة الأولى بسبب شراء الأصوات، لتنجح في الحصول على 9937 صوتًا، في مقابل 1311 صوتًا فقط لصالح بإيهاب الخولي، وتستعد لخوض جولة الإعادة.

 

وبذلك، خسر الخولي حوالي 21500 صوتًا بعد إعادة الانتخاب، ليودع سباق الانتخابات في واحدة من أكبر المفاجآت. ينما نجح من الجولة الأولى المرشح أحمد العجوز، ويخوض وليد المليجي "مستقبل وطن" ونشوي الديب "مستقلة" جولة الاعادة.

 

الخولي من المحرضين على انقلاب 3 يوليو 

 

يشار إلى أن الخولي اشتهر بكونه أحد الذين دعموا بقوة الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وذلك ضمن جبهة الإنقاذ المعارضة التي قادت التحركات للإطاحة به. 

 

وظهر الخولي في مقابلة تلفزيونية والتي أصيب خلالها بحالة هيستيرية، بُعيد خطاب الرئيس مرسي فجر الأربعاء 3 يوليو 2013، الذي أعلن فيه تمسكه بالشرعية مهما كان الثمن.

 

واستمر في نوبة غضب لأكثر من 3 دقائق، وصف فيها الخولي خطاب الرئيس بأنه "جنان وهبل"، وحرض جميع المصريين على الاحتشاد لحين رحيل مرسي، قائلاً: "هذا الرجل انتهى هو وجماعته، ومصر ستكون مقبرة للتطرف والإرهاب"، وفق تعبيره.