رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، استمرار الإخفاء القسرى للمهندس المصرى عصام كمال عبدالجليل عبدالعليم، بعدما اعتقلته قوات الأمن قبل أكثر من 9 سنوات.

 

والمهندس عصام من قرية المحمودية مركز ديروط، محافظة أسيوط (47 عامًا)، كان يعمل مهندسًا أول بالشركة المصرية للاتصالات بمدينة السادس من اكتوبر بالجيزة، واعتقلته قوات الأمن الوطني -وفق شهود عيان- في 24 اغسطس 2016 وذلك من أمام جهاز أكتوبر في مدينة 6 أكتوبر، ليجري اقتياده إلى جهة غير معلومة دون إبداء أسباب.

 

وبعد عام تقريبًا من اعتقاله، أدرج اسمه في القضية 64 عسكرية والمعروفة اعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد.

 

وفى مارس 2020 أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بمعاقبته غيابيًا بالسجن المؤبد، على الرغم من القبض عليه قبل 4 سنوات. 

 

من جانبها، قدمت أسرته عددًا كبيرًا من التلغرافات والشكاوى للنائب العام، ووزراة الداخلية، ومجلس الوزراء، ومجلس الشعب ولم تتلق ردًا من هذه الجهات، لترفع قضية فى محكمة القضاء الادارى بإلزام الداخلية بالكشف عن مكانه، في ظل تقاعس الجهات الأمنية التي لم تبد تعاونا يذكر في هذا الشأن. 

 

وحسب مصادر الشبكة، فإن مجموعة من المعتقلين في نفس توقيت اعتقال المهندس عصام كمال حضروا واقعة اعتقاله وتعرفوا عليه أثناء وجودهم داخل مقر أمن الدولة، مؤكدين تعرضه للتعذيب الشديد، وتسجيل فيديو له بالإكراه تحت وطأة التعذيب، يعترف فيه بارتكاب جرائم تتعلق بقضية النائب العام المساعد.

 

وقالت الشبكة إنها تتخوف على حياة ومصير المهندس عصام، وطالبت النائب العام بالتدخل الفوري للكشف عن مكان تواجده ، وتحمل وزارة الداخلية المسؤليه الكاملة عن حياته وامنه وسلامته.