تفاوتت التقديرات حول تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير، الذي جرى افتتاحه أمس بحضور العديد من قادة وممثلي رؤساء دول العالم.
وفي حين يؤكد المسؤولون عن المتحف أنها تصل إلى 1.2 مليار دولار، يقول زاهي حواس وزير الآثار الأسبق إنها تصل إلى ملياري دولار.
غنيم: 1.2 مليار دولار
ويقول الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير، إن التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف حوالى 1.2 مليار دولار، ما بين قروض من اليابان بشروط ميسرة، والباقى تمويل من المجلس الأعلى للآثار، والجزء الباقى من التكاليف من تبرعات وصناديق دولية.
حواس: 2 مليار دولار
في حين يقدر زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير بلغت نحو 2 مليار دولار، موضحًا أن هذا المبلغ سيُسترد بالكامل خلال عامين فقط من عائدات السياحة بعد افتتاح المتحف رسميًا.
وأوضح أن افتتاح المتحف سيحدث نقلة غير مسبوقة في حركة السياحة العالمية إلى مصر، متوقعًا أن يشهد المتحف إقبالًا هائلًا من الزائرين بالملايين وطوابير أمام بواباته من مختلف دول العالم.
5 ملايين زائر سنويًا
وتأمل حكومة الانقلاب أن يسهم افتتاح المتحف الجديد في زيادة عدد السياح إلى مصر، ودعم اقتصاد المتداعي، فيما يتوقع وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أن يصل عدد زواره إلى 5 ملايين زائر سنويًا.
وفقًا لرجل الأعمال حسن علام رئيس مجلس إدارة شركة حسن علام القابضة التي تدير الخدمات بالمتحف عبر شركتها التابعة "ليجاسي للإدارة والتنمية"، فإنه خلال العام الماضي بلغ عدد الزائرين للمتحف ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف زائر في اليوم، فيما يتوقع أن يصل إلى أكثر من 15 بعد الافتتاح الرسمي.
قرض ياباني
وتعد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" أكبر ممول للمتحف المصري الكبير، حيث قدّمت قرضين بقيمة 800 مليون دولار لدعم إنشاء المتحف المصري الكبير، وتدريب المرممين، إضافة إلى تمويل إنشاء الخط الرابع لمترو القاهرة بقيمة 733 مليون دولار، الذي سيربط قلب العاصمة بالجيزة مرورًا بالأهرامات والمتحف، لتعزيز سهولة الوصول إليه.
وبحسب زياد بهاء الدين الخبير الاقتصادي، ونائب رئيس الوزراء السابق، فإن القرض الميسر يتميز بأربع خصائص مهمة: مدة السداد الطويلة، والفائدة المنخفضة للغاية، وفترة السماح الممتدة لعدة سنوات، وأخيرا أنه عادة يأتى مع مكونات إضافية على شكل منح وهبات لنقل الخبرة أو التدريب أو غير ذلك.
وأوضح أن التمويل اليابانى للمتحف الكبير لا يشترط حتى شراء المعدات والخبرات من اليابان على نحو ما يجرى العمل به فى القروض التنموية.
ويقول الدكتور تاناكا أكيهيكو، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، إن لوكالة ركزت جهودها في ثلاثة محاور رئيسة، هي التمويل، والتعاون الفني في حفظ وترميم الآثار، ودعم إدارة المتحف من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأرسلت الوكالة خبراء يابانيين في إدارة المشروعات الكبرى لتعزيز الكفاءة الإدارية وضمان التشغيل الأمثل للمتحف.
كما تم إرسال أكثر من 200 خبير ياباني وتدريب أكثر من ألف فني مصري على أحدث تقنيات الحفظ والترميم، ما رفع مستوى المهارة المصرية إلى مصاف العالمية.

