توقعت شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية حدوث ارتفاعات ملحوظة في أسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية، وعلى رأسها السولار الذي يمثل عنصرًا محوريًا في صناعة الإنتاج الداجني والنقل والتدفئة داخل المزارع.

وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن القرار الأخير للجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية سيكون له تأثير مباشر وسريع على أسعار الدواجن، مشيرًا إلى أن السولار يعد الوقود الأساسي لتشغيل مصانع الأعلاف، التي تمثل بدورها نحو 70% من تكلفة الإنتاج في قطاع الدواجن.

وأوضح السيد أن ارتفاع تكلفة الأعلاف سينعكس فورًا على أسعار بيع الدواجن للمستهلك، مضيفًا: «السولار يدخل في كل مراحل الإنتاج من بداية تشغيل مصانع الأعلاف وحتى نقل الدواجن من المزارع إلى التجار، وكل زيادة فيه ترفع التكلفة النهائية على المواطن».
 

وقود النقل والتدفئة يزيد من العبء
وأشار رئيس الشعبة إلى أن نقل الدواجن من المزارع إلى الأسواق يتم بالكامل عبر شاحنات تعمل بالسولار، ما يعني ارتفاع تكلفة النقل في كل مراحل السلسلة، بدءًا من المزرعة وحتى محلات التجزئة.

وأضاف أن فصل الشتاء المقبل سيضاعف من الضغوط على المنتجين، نظرًا لاعتماد المزارع على السولار في تشغيل أجهزة التدفئة لحماية الطيور من البرد، وهو ما يضيف عبئًا إضافيًا على المربين، ويؤدي إلى زيادة مرتقبة في الأسعار النهائية.

وقال السيد إن معدل الزيادة في الأسعار سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن تبدأ السوق في استيعاب آثار القرار الجديد على تكاليف النقل والإنتاج.
 

زيادة السولار ترفع كل السلع
وكانت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية قد أعلنت في اجتماعها الأخير رفع سعر السولار إلى 17.5 جنيه للتر، كما ارتفع بنزين 80 إلى 17.75 جنيه، وبنزين 92 إلى 19.75 جنيه، وبنزين 95 إلى 21 جنيهًا للتر، وهو القرار الذي يُتوقع أن ينعكس على أسعار السلع الأساسية والخدمات كافة، وليس فقط قطاع الدواجن.

وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن كل زيادة في السولار تُعد بمثابة محرك عام للتضخم، إذ يعتمد عليه معظم قطاعات النقل والإنتاج الصناعي والزراعي، ما يجعل تأثيره يمتد إلى أسعار الغذاء والملابس والكهرباء وحتى النقل العام.
 

المواطن في مواجهة «سلسلة الغلاء»
ويرى مراقبون أن المواطن يعيش اليوم تحت ضغط غير مسبوق جراء موجة ارتفاع الأسعار المتتالية، في ظل زيادة فواتير الكهرباء والمياه والغاز، وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

ومع توقع ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، والتي تُعد من أهم مصادر البروتين في موائد المواطنين، تتزايد المخاوف من تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وتوسع دائرة التضخم التي تطال جميع جوانب الحياة اليومية.