شن إعلاميون مقربون من الأجهزة الأمنية في مصر، هجومًا على حركة "حماس" في ذكرى هجمات "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2025، بزعم أنها تسببت في استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.
وقال الإعلامي أحمد موسى، المقرب من الجهات الأمنية، عبر حسابه في منصة "تويتر": "7 أكتوبر 2023 هو يوم مسحت فيه غزة من على الخريطة، يوم أعاد فلسطين 70 عامًا للوراء، يوم تسبب فى إبادة قرابة 100 ألف فلسطينى وإصابة 200 ألف وتشريد مليونين وتدمير غزة وتحويلها لأكوام من التراب، يوم لم يحرر فيه لا الأقصى ولا فلسطين، يوم يراه العدو الإخوانى أن ذراعهم المسلح حركة حماس حققت نصرا عظيما وحررت فلسطين".
وأضاف: "الثمن دفعه أهل غزة فقط ولم يدفعه من ينسجوا الأفلام ويكذبوا ويدلسوا وينشروا الإفك والضلال وأوهام النصر، ما سموه طوفان الأقصى، كان وبالا على شعب فلسطين رغم محاولات طمس وتزييف الحقائق التى يراها كل ذى عينين، ماذا حققوا ولماذا قاموا بعمل كل نتائجه كارثية على المنطقة بكاملها".
وتابع متحدثًا عن تداعيات هجمات السابع من أكتوبر: "يوم منح الصهاينة تنفيذ عدوانهم وتدمير حزب الله وقتل حسن نصر الله ومعظم قياداته، وتدمير البرنامج النووى الإيرانى وقتل العديد من العلماء والقادة العسكريين، وسقوط النظام السورى وتدمير الجيش السورى بالكامل واحتلال 400 كم إضافية من أراضى سوريا، وضرب الحوثيين في اليمن، واحتلال غزة وأصبحت تحت سيطرة العدو الصهيونى".
ومضى موسى متسائلاً: "هل هذا انتصار وماذا عن الهزيمة ؟ اعترفوا ولو مره واحدة بالحقيقة التى يعلمها العالم كله ولا يراها ولن يراها تنظيم الإخوان الإرهابى وميليشياته. قل الطوفان دمر غزة ولا تقل حقق النصر".
ببساطة وبدون لف ودوران وبعيدا عن سباب وقاذورات لجان الصهاينه الإخوان وقطيعهم الخائن العميل ، ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ هو يوم مسحت فيه غزة من على الخريطة ، يوم أعاد فلسطين ٧٠ عاما للوراء ، يوم تسبب فى إبادة قرابة ١٠٠ ألف فلسطينى وإصابة ٢٠٠ ألفا وتشريد مليونين وتدمير غزة وتحويلها لأكوام من…
— أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) October 7, 2025
من جهته، وصف الإعلامي نشأت الديهي، المقرب من دولة الإمارات في مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا، ما حدث في 7 أكتوبر بأنه حركة صبيانية غير محسوبة يحصد الشعب الفلسطيني نتائجها جوع وجنائز ودمار"، وقال إن "ما رأيته بعيني في غزة يعجز لساني عن وصفه".
صلابة حماس
وكان لافتًا أنه في الوقت الذي يهاجم فيه الإعلامي الموالي للانقلاب في مصر، تبنى الكاتب جدعون ليفي في مقال صحيفة "هآرتس" العبرية، وجهة نظر أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين بعد عامين من الحرب المتواصلة على غزة.
وأكد ليفي أن العالم لن ينسى "الإبادة الجماعية" قريبًا، وأن أجيالاً ستمر قبل أن تنساها غزة، مضيفًا أنه لا عزاء لسكان غزة "الذين دفعوا ثمنًا لا يمكن وصفه، وقد ينساهم العالم مجددًا"، لكنهم الآن في بؤرة الاهتمام".
وقال إنه على الرغم من الدمار "الذي يشبه بما حدث لمدينة هيروشيما" اليابانية بعد أن قصفتها أمريكا بالقنبلة الذرية في خواتيم الحرب العالمية الثانية، إلا أن غزة بقيت صامدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.
ودعا إلى فتح القطاع أمام وسائل الإعلام كي يرى الإسرائيليون ما ارتكبوه، قائلاً إنه "ربما لا جدوى من البكاء على اللبن المسكوب، لكن الدم المسفوح أمر مختلف".
وعن صمود حماس يقول الكاتب الصحفي التركي كمال أوزتوك: " ظهرت حماس صلابة مدهشة، رغم الحصار والضغوط، وهي ليست المرة الأولى التي تواجه فيها مثل هذا الخناق. لكن بعد عامين من القتال ضد واحد من أقوى جيوش العالم، استُنزفت قدراتها المادية، وإن كانت روحها لا تزال تقاوم.
ويواصل أن تجربة حماس اتحدت مع مهارات الدول الدبلوماسية، فتم التوصل إلى مخرج بارع: لن يُرفض عرض ترامب بالكامل، لكنه لن يُقبل كما هو. ستحبط الخطة الإسرائيلية الرامية إلى عزل حماس، ومحاصرتها، وتجريمها عالمًيا.. وهكذا، سيُنتشل قطاع غزة من براثن الجحيم، وسيُمنح وقتا ومساحة للمناورة، ولملمة قواه، استعدادا للمرحلة القادمة. هذا هو جوهر الخطة".