أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيتر، عن فسخ بلاده لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع إسرائيل، إلى جانب مطالبة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في بوغوتا بمغادرة الأراضي الكولومبية على الفور، وذلك عقب الهجوم العسكري الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة.

وقال الرئيس بيتر في تصريحات رسمية: إن ما أقدمت عليه إسرائيل يمثل "جريمة دولية جديدة يرتكبها نتنياهو وحكومته"، مؤكدًا أن كولومبيا ستتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية والقانونية الممكنة لمحاسبة إسرائيل على ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، ودعم حقوق الإنسان وحماية المدنيين الفلسطينيين.

يأتي الموقف الكولومبي في أعقاب تصاعد الغضب الدولي بعد اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفن تحمل ناشطين وإمدادات إغاثية ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي انطلق بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 18 عامًا.

وأعلن المنظمون أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت جميع المشاركين على متن بعض السفن ، وأجبرتهم تحت التهديد العسكري على تغيير مسارهما نحو ميناء أسدود الإسرائيلي، في خطوة وصفها الحقوقيون بأنها انتهاك صارخ للقانون البحري الدولي وحق الشعوب في المساعدات الإنسانية.
 

تداعيات إنسانية ودبلوماسية
تزامن القرار الكولومبي مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلّفت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من 235 ألف شهيد وجريح حتى اليوم، معظمهم من النساء والأطفال.
ويرى مراقبون أن خطوة كولومبيا تمثل بداية موجة جديدة من الضغوط الدولية على إسرائيل، خاصة بعد تزايد المطالب الحقوقية بفرض عقوبات دولية وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات إلى سكان غزة.

https://x.com/ProgIntl/status/1973419026769461371