سخر الصحفي والإعلامي الفلسطيني نظام المهداوي، رئيس تحرير صحيفة وموقع "وطن" ومراسل سابق لعدد من الفضائيات العربية في واشنطن، من رد فعل النظام المصري إزاء الشاب أنس حبيب، واصفًا ما يحدث بأنه مبالغة مفضوحة في استنفار الأجهزة الأمنية والإعلامية ضد شخص واحد.

وقال المهداوي، عبر منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن مصر التي طالما عُرفت بكونها دولة عريقة ذات تاريخ طويل، يقودها اليوم جنرال يرفع شعار "قد الدنيا"، مدعوم بتفويض شعبي وجيش "يمتهن كل المهن إلا الدفاع عن مصر"، وأجهزة أمنية "تتغوّل في دماء المصريين"، لكنها ترتعد – بحسب وصفه – من مجرد شاب اسمه أنس حبيب.

وأشار إلى أن حالة استنفار كاملة تجتاح الإعلام الرسمي والخاص، واللجان الإلكترونية، وحتى أبواق النظام، في محاولة لصناعة "عدو" من هذا الشاب.
وأضاف ساخرًا: "ما تركوا تهمة إلا وألصقوها به: إخواني، عميل، مثلي، صهيوني… إلخ"، معتبرًا أن ذلك يعكس هشاشة الدولة الأمنية التي تفقد أعصابها أمام الأصوات الفردية.

وختم المهداوي منشوره بوصف النظام المصري بأنه "دولة ورقية، أمنية، قمعية… ضعفها في قوّتها الظالمة"، في إشارة إلى أن السلطة تستمد نفوذها من القمع، لكنها في جوهرها تعيش حالة هشاشة ورعب من أي معارضة فردية.
 

جدل واسع على منصات التواصل
منشور المهداوي لاقى تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون مقتطفات من تصريحاته، معتبرين أن استنفار النظام ضد أنس حبيب يثبت أن السلطة لا تتحمل أي صوت مخالف مهما كان حجمه.
فيما رأى آخرون أن الحملة الإعلامية ضد الشاب تفضح حجم الارتباك الذي يعيشه النظام في مواجهة الانتقادات الشعبية.

يُذكر أن أنس حبيب أصبح خلال الأشهر الأخيرة محورًا لحملات تشويه وتحريض إعلامية داخل مصر، حيث اتُهم من قبل إعلاميين وكتّاب مقربين من السلطة بالانتماء إلى جماعة الإخوان، والعمل لصالح جهات أجنبية، إضافة إلى اتهامات أخرى متناقضة، الأمر الذي أثار سخرية المتابعين.

https://x.com/NezamMahdawi/status/1957304831322075498