أصيب 12 عاملاً إثر انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقلهم على طريق القاهرة – السويس الصحراوي، وهو أحد أهم المحاور الحيوية التي تربط العاصمة بالمناطق الشرقية، في مشهد مأساوي يتكرر على طرق.
وبحسب المعاينة الأولية، وقع الحادث نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد السائق، ما أدى لانقلاب السيارة على جانب الطريق.
وأفاد شهود عيان أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم، وأن الحادث أدى إلى إصابات متفرقة بينهم، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تاريخ طويل من الكوارث على نفس الطريق
هذا الحادث ليس استثناءً، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المآسي المرورية، خاصة على الطرق الصحراوية.
ففي يونيو 2025، لقيت طفلة مصرعها وأصيب 17 آخرون جراء انقلاب ميكروباص يقل عمالاً زراعيين على الطريق ذاته.
وفي الشهر نفسه، شهدت محافظة المنوفية واحدة من أبشع الفواجع حين لقيت 19 فتاة -معظمهن مراهقات يعملن في جني العنب- حتفهن بعد اصطدام سيارة النقل التي كانت تقلّهن بشاحنة ثقيلة.
هذه الوقائع ليست مجرد أرقام في نشرات الأخبار، بل قصص إنسانية دامية تكشف عن ثغرات خطيرة في منظومة السلامة المرورية، سواء في البنية التحتية أو في آليات الرقابة والردع.
انتقادات متصاعدة للحكومة
رغم أن حكومة عبدالفتاح السيسي تواصل الترويج لمشروعاتها الضخمة في مجال الطرق والكباري، معتبرة أنها "قفزة حضارية" و"طفرة في البنية التحتية"، إلا أن أصواتاً عديدة تحذر من فجوة واضحة بين الصورة المعلنة والواقع على الأرض.
يقول خبير في السلامة المرورية، فضل عدم ذكر اسمه: "لدينا مشروعات طرق بمليارات الجنيهات، لكنها تُنفذ في أحيان كثيرة بمعايير فنية ضعيفة وغياب كامل للرقابة، ما يحوّلها إلى مصائد موت مفتوحة".
وأضاف: "غياب المحاسبة على الأخطاء الهندسية، وعدم إلزام شركات المقاولات بالمواصفات القياسية، يؤدي إلى شبكة طرق براقة المظهر لكنها تفتقر لأسس الأمان، ما يجعل حياة السائقين والركاب في خطر دائم".