شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من الغضب العارم، بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة اعتداء ضابط بالأمن المركزي على عامل "بارك" أمام نادي القضاة بمنطقة العجوزة، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول استغلال النفوذ وغياب المحاسبة.
المقطع المصوَّر الذي انتشر كالنار في الهشيم، أظهر الضابط في حالة انفعال شديد، وهو ينهال بالضرب المبرح على العامل الشاب الذي تبيّن أنه يُدعى "زياد"، طالب بكلية نظم المعلومات، بينما كان الأخير في موقف دفاعي ولم يُبدِ أي مقاومة تُذكر، مكتفياً بمحاولة حماية نفسه من الضربات المتلاحقة.
تفاصيل بداية الأزمة
بحسب روايات متطابقة من شهود عيان والمعلومات المتداولة على المنصات، بدأت القصة عندما طلب الضابط من زياد تحريك سيارة أحد المستشارين لركن سيارته الخاصة مكانها.
العامل رفض الامتثال للطلب، مبرراً بأن السيارة تعود لأحد أعضاء النادي وأنه لا يملك الإذن بتحريكها.
هذا الرد أثار حفيظة الضابط الذي بادر بنفسه بتحريك السيارة إلى الجهة المقابلة من الشارع، قبل أن يعود وينفجر في موجة غضب انتهت باعتداء عنيف على العامل أمام المارة.
إجراءات قانونية سريعة.. ثم تراجع غامض
المجني عليه، الذي بدا عليه الإرهاق والانكسار في الفيديو، سارع بعد الحادثة إلى تحرير محضر رسمي أمام نيابة الدقي، حيث أدلى بأقواله كاملة وجرى تسجيل الواقعة رسمياً، مع تكليف المباحث بإجراء التحريات اللازمة.
غير أن المفاجأة جاءت في اليوم التالي، حين تنازل زياد عن المحضر، وهو ما فسّره ناشطون على مواقع التواصل بأنه نتيجة ضغوط مارسها الضابط المتهم أو جهات نافذة، في محاولة لطيّ الملف بعيداً عن المساءلة القانونية.
غضب شعبي ودعوات للتحقيق
الواقعة أثارت عاصفة من التعليقات الغاضبة على منصات التواصل، حيث اعتبر ناشطون أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وإساءة لصورة المؤسسة الأمنية.
وازدادت حدة الانتقادات مع تداول شهادات تؤكد وجود نمط متكرر من التجاوزات المماثلة، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء أو في ممارسة الضغوط على الضحية للتنازل.
شــاهــــد:
https://www.facebook.com/watch/?v=947961490813654
https://www.facebook.com/reel/1096805341880144
https://www.facebook.com/watch/?v=1419150446059651
https://www.instagram.com/reel/DNL20XlynfD
https://www.facebook.com/reel/735079966156682