شهدت مدينة العاشر من رمضان، ظهر أمس الأحد، اندلع حريق هائل في سيارة نقل مواد بترولية كانت متوقفة أمام محطة وقود خلف مدرسة الفكر بالمجاورة 70، ما أسفر عن انفجار مدوٍ، وخلق حالة من الهلع في أوساط الأهالي وسكان المنطقة.

وبحسب شهود عيان، فقد تصاعدت النيران بشكل مفاجئ من جسم السيارة، تلاها انفجار عنيف أطلق أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في سماء المدينة، وشوهدت ألسنة اللهب من مسافات بعيدة، وسط مخاوف من امتداد الحريق إلى محيط المحطة والمنشآت المجاورة.

وسارع الأهالي إلى التدخل لمحاولة إطفاء الحريق، مستخدمين وسائل بدائية في محاولة للسيطرة على النيران، في الوقت الذي تأخرت فيه فرق الحماية المدنية عدة دقائق قبل الوصول لموقع الحادث. وتمكنت فرق الإطفاء لاحقاً من احتواء النيران والسيطرة على الوضع، دون الإعلان عن وقوع خسائر بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر لحظات تصاعد الدخان وتدخل الأهالي، وسط حالة من الذعر والارتباك. وعلق كثيرون على غياب إجراءات الأمان في مثل هذه المواقف، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

ويثير الحادث مجددًا تساؤلات حول معايير الأمان والسلامة في محطات الوقود ووسائل نقل المواد البترولية، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان، وسط مطالبات بإعادة النظر في مواقع تمركز تلك المحطات، ووضع ضوابط أكثر صرامة على عمليات التفريغ والتخزين.

يُذكر أن هذه الحوادث، وإن كانت متفرقة، تكشف هشاشة منظومة السلامة في قطاع حساس، قد يؤدي أي خلل فيه إلى كوارث لا تُحمد عقباها.

الفيديو:

https://www.facebook.com/watch/?v=1383729046003220

https://www.facebook.com/reel/712840031117913