رصد ناشطون مقطعًا متداولاً اعتبروه إنذار خطورة لزبائن تجمعوا حول سائق توكتوك، ليتضح أن سائق التوكتوك يبيع مواد مخدرة في شارع أم بيومي بشبرا الخيمة جهارًا نهارًا وسط صمت الأهالي من انتشار تجارة المخدرات بالمنطقة.
ttps://www.facebook.com/AJA.Egypt/videos/960067126037514/

وما تم ضبطه في قضايا المخدرات وصل في يوم واحد إلى 292 قضية مخدرات وتنفيذ 63 ألف حكم قضائي فى 24 ساعة، بحسب صحف محلية وهو ليس بالعدد الضئيل إلا أن نوعية القضايا تكشف عن قضية منها كان بحوزة تاجرين 120 طربة حشيش معدة للإتجار بها بالبحيرة واعترفت داخلية السيسي ببؤر يبدو أنها لا تنفك لتكشف أن وراءها "فاسدون كبار" كما هي عادة هذه التجارة فقبل يومين أعلنت داخلية السيسي عن تصفية 3 عناصر إجرامية كانوا تجارا بين بؤر المخدرات بالقليوبية والإسماعيلية.

ولخطورة المخدرات على الشباب تحاول قوات الاحتلال الصهيوني نشر الفوضى في غزة من خلالها وتنمية تجارتها بين سيناء وبين غزة بل وبين الكيان رغما عنه، واستشهد قبل 3 أيام مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة بقصف مسيرة صهيونية.

وكشفت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاقم أعداد المشردين والمتسولين بشوارع القاهرة من الرجال والنساء والأطفال، والباعة الجائلين، ومتعاطي المخدرات، والمسجلين خطر، ومعتادي السرقة بالإكراه، ما يمثل ظاهرة خطيرة تهدد استقرار المجتمع المصري كله.

ومن وقت إلى آخر يفاجأ المواطنون بشباب في حالة هستيرية تحت تأثير المواد المخدرة، فيما التقطت كاميرات المارة، صورة لفتاة بأحد الشوارع فاقدة الوعي وتصدر عنها حركات غير طبيعية لوقوعها تحت تأثير المخدرات.

وسبق أن اعتراف السيسي بتداول المخدرات على نطاق واسع وكيف توظه أجهزته فقال إن: "هدم الدولة قد يحتاج 2 مليار جنيه، معقبا كنت بكلم مجلس القضاء الأعلى وبقول ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، استغربوا أوي، أدي باكيتة و20 جنيها وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان اللي ظروفه صعبة، ممكن يهد بلد فيها 105 ملايين بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، في ناس بتصرفهم في حفلة" والفيديو متداول.

وفي التفاصيل، أضاف: "لن أعطيه 20 جنيه، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار".

وسقط على السيسي، أنه مجرب وليس طيبيب بعد طريقته الفاضحة التي يهدم بها مصر، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان سبق أن أكد أن "الهيروين يحتل المرتبة الأولى في مواد تعاطى المخدرات بنسبة 35.88%، وفقا للنتائج الخاصة بالخط الساخن للصندوق، يليه مخدر الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 35.61%، ثم الترامادول بنسبة 19.47%، ويليه التعاطي المتعدد تعاطي أكثر من مادة مخدرة، بينما جاءت المخدرات التخليقية التي تضم «الاستروكس ــ الفودو ــ البودر الشابو» بنسبة 16.12%.

وتشير الإحصاءات الرسمية المصرية إلى أن 87 % من الجرائم غير المبررة يأتي تعاطي المواد المخدرة محركا رئيسيا لها، لأنّ المخدرات تغير الحالة العقلية والمزاجية للمتعاطي. ويدعم ذلك أطباء متخصصون في علاج الإدمان أن المخدرات تتسبب في حدوث اختلال في وظائف الإدراك والتفكير بالمخ، ما يضعف السيطرة على ضبط الذات وفقدانها، ويؤدي إلى جعل الفرد المدمن يطلق العنان لرغباته وشهواته، فيقترف الجرائم من دون وازع من دين أو ضمير أو خوف من عقاب.

وقال أطباء إن المتعاطي لا يكون مدمنا بالضرورة، لأنه قد يتناول المخدر مرة واحدة، عكس المدمن الذي لا يستطيع العيش من دون المخدرات.

تصريحات  صحفية قال الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة علاج الإدمان السابق في مستشفى العباسية للأمراض النفسية: «حكم المدمن على الأمور يكون مختلا تماما، بسبب تأثير المخدر على الخلايا العقلية، التي تقيم وتصدر تعليمات للجسد بكيفية التحرك، لذلك قد يصدر شخص متزن تصرفات غير متوافقة مع شخصيته عند تعاطيه أي مخدر، فقد يتحرش بالسيدات وهو أصلا غير متحرش».

وحذر حماد من زيادة تأثير المخدرات على الشخصيات السيكوباتية، أو الشخصيات المضادة المجتمع، ما يساعدهم على ارتكاب جرائم بشعة ومثيرة، كما تؤدي حاجة الفرد المدمن الملحة إلى المادة المخدرة، إلى وقوعه تحت ضغط توفير المخدر باستمرار، وبذلك يصبح المريض أسيرا لعاداته، حيث يكون هاجسه الوحيد هو الحصول عليه.

وقال حماد: "المدمن لا يتردد في اتباع كل الطرق غير المشروعة، للحصول على المال، فقد يمارس السرقة بأنواعها، من السطو على المنازل، والمحلات التجارية، بالإضافة إلى التحايل والتزوير، وترويج المخدرات، وقد ينتج عن هذه الممارسات ارتكاب الجرائم من قتل أو إحداث أضرار بالأرواح أو الممتلكات".

يشار إلى أن مصر تشهد وقوع جرائم بشعة على فترات، يكون فيها الإدمان دائما، القاسم المشترك، ففي العام الماضي استيقظ سكان منطقة الزيتون شرق القاهرة على حادث مفجع، بعدما ذبح مدمن شقي أمه من الخلف، مستعينا بصديقه مدمن مخدرات لسرقة أموالها ومصوغاتها.

تؤكد الإحصاءات الرسمية المصرية الصادرة من المجلس القومي للإدمان والتعاطي، أن نسبة متعاطي المخدرات في مصر، تبلغ 10 % من عدد السكان، بينما يبلغ عدد المدمنين 2.5 %، ضعف النسب العالمية.

وأثبتت دراسة مصرية جديدة، أن تناول المخدرات يتسبب في وقوع 79 في المائة من الجرائم بمصر، وأجريت الدراسة التي أعدها المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان المصري، على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية، وبينت الدراسة الارتباط الوثيق بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم بعينها تفجع المجتمع المصري.

وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن 86 في المائة من مرتكبي جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 58 في المائة من مرتكبي جرائم هتك العرض كانوا يتعاطون مخدر الحشيش أيضا، وأن 23 في المائة من مرتكبي جرائم القتل العمد كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 24 في المائة من مرتكبي جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.

وأوضحت نتائج الدراسة أيضا، أن 56.7 في المائة من مرتكبي الجرائم كانوا يتعاطون المخدرات قبل ارتكابهم الجريمة بساعات، وهذا مؤشر قوي على العلاقة الوثيقة بين التعاطي ووقوع الجرائم.