ذكر موقع ميدل إيست آي أنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت في الساعات الأولى من صباح الجمعة سفينة تابعة لأسطول الحرية كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة قرب مالطا، ما تسبب في اندلاع حريق وكاد يغرق السفينة. السفينة كانت تقل ثلاثين شخصاً من إحدى وعشرين دولة، وقد نجا جميع أفراد الطاقم.

يسعى ائتلاف أسطول الحرية، وفق ما ورد في التقرير، إلى كسر الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 18 عاماً، والذي حرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الصحة والأمن وحرية التنقل. يعتمد الائتلاف على التوعية بأثر الحصار، وفضح تواطؤ الحكومات، وتنفيذ تحركات مباشرة لمساندة الفلسطينيين.

الائتلاف يضم منظمات من كندا وإيطاليا وماليزيا ونيوزيلندا والنرويج وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وتركيا والولايات المتحدة وأيرلند والبرازيل وأستراليا وفرنسا، ويؤمن بمبدأ المقاومة السلمية.

انطلق هذا التحالف عام 2010 بعد هجوم إسرائيل على سفينة "مافي مرمرة"، التي نظمها آنذاك كل من حركة غزة الحرة ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH. السفينة أبحرت من إسطنبول يوم 22 مايو، وانضمت بعد أسبوع إلى أسطول مكون من ست سفن كانت تحمل مساعدات إنسانية و700 ناشط. في 31 مايو، اقتحمت القوات الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية باستخدام المروحيات والزوارق، وقتلت تسعة أشخاص على الفور، بينما توفي عاشر لاحقاً متأثراً بجراحه، ما أثار موجة تنديد دولية.

بعد الهجوم، تأسس الائتلاف لتنسيق الجهود العالمية لكسر الحصار. في 2011، جرى التحضير لإطلاق "أسطول الحرية 2 - ابقَ إنساناً"، لكن السلطات اليونانية منعت معظم السفن من المغادرة، ووفق المنظمين، عطلت إسرائيل سفناً عدة قبيل الانطلاق.

السفينة الفرنسية "الكرامة" هي الوحيدة التي اقتربت من غزة قبل أن تعترضها إسرائيل. كذلك، انطلقت عام 2015 سفينة "ماريان" من السويد ضمن "أسطول الحرية 3"، لكن القوات الإسرائيلية اعترضتها وأجبرتها على التوجه إلى أشدود. من بين ركابها كان النائب باسل غطاس والرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.

عام 2016، أطلق الائتلاف "قارب النساء إلى غزة" بطاقم نسائي بالكامل، لكنه واجه المصير نفسه؛ إذ أوقفته إسرائيل واقتادت النساء إلى ميناء أشدود ثم رحّلتهم لاحقاً. وفي مايو 2017، هاجمت طائرة مسيّرة إسرائيلية سفينة أخرى قرب مالطا، كانت تهدف للتضامن مع صيادي غزة.

في يوليو 2018، اعترضت إسرائيل سفينة "العودة" النرويجية واعتقلت جميع ركابها. وفي عامي 2023 و2024، أبحرت سفينة "حنظلة" التي تركز على أطفال غزة إلى وجهات أوروبية بهدف التوعية بحصار غزة والحرب المستمرة ضد سكانها.

https://www.middleeasteye.net/news/what-gaza-freedom-flotilla