أثار مارتن أولينر، عضو مجلس ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة الذي عينه الرئيس ترامب، غضبًا واسعًا يوم السبت بعد هجومه الشديد على الفلسطينيين. 

في مقال له في صحيفة جيروزاليم بوست، وصف أولينر سكان غزة بـ "الشريرين جوهريًا" وغير المستحقين "لأي رحمة". وأعرب عن دعمه لتصريحات ترامب الأخيرة التي دعت إلى التطهير العرقي للفلسطينيين من غزة، مقترحًا أن يتم "تنظيف" غزة وأن تستقبل الدول المجاورة مثل مصر والأردن الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم.

أولينر، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس "الصهيونيين الدينيين في أمريكا" ورئيس "معهد الثقافة من أجل السلام"، أيد تصريحات ترامب واعتبرها خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أن من يهتمون بمعاناة الفلسطينيين يجب أن يثنوا على الرئيس لما بذله من جهود لإيجاد حل إيجابي لهم. 

وأضاف: "الأفعال التي قام بها شعب غزة تثبت أنهم بحاجة إلى التعليم وإعادة التأهيل قبل أن يبدأ أي إعادة بناء".

أثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الذي دعا إلى إقالته من منصبه في مجلس ذكرى الهولوكوست. وأكد المجلس أن هذا النوع من الخطاب العنصري والمليء بالكراهية يؤدي إلى جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية في غزة.

وكان ترامب قد صرح مؤخرًا بعد وقف إطلاق النار في غزة أنه يفضل "تطهير" المنطقة بأكملها، مكررًا اقتراحه بأن مصر والأردن يجب أن يستقبلا الفلسطينيين المهجرين. ورغم معارضة مصر والأردن لهذا الاقتراح، أكد ترامب في وقت لاحق أن هذه الدول ملزمة بذلك بسبب الدعم الأمريكي الكبير المقدم لهما، بما في ذلك المساعدات العسكرية.

وفي رد فعل على هذه التصريحات، أصدر وزراء خارجية دول عربية مثل مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات بيانات مشتركة رفضوا فيها أي محاولات لتقويض حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، بما في ذلك التهجير أو الاستيطان أو ضم الأراضي.

https://www.middleeasteye.net/news/us-holocaust-memorial-council-martin-oliner-palestinians-fundamentally-evil