تزامن حوار جديد هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر للمفكر القومي فهمي هويدي، الكاتب بصحيفة الأهرام، مع تصريح لوزير خارجية أبوظبي عبدالله بن زايد يتحسر فيه على تأخر التطبيع لدى تهنئة وزارة الخارجية للصهاينة بعيد (الحانوكا اليهودي).
وقال عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات: "نأسف على 43 عامًا انقضوا ولم نتعرف على "إسرائيل".
وأرسلت سفارة الإمارات العربية المتحدة في الكيان إلى المحتل الخميس 26 ديسمبر 2024 بالتهنئة الإماراتية للمحتل.
وقالت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة: "نتمنى لكم عيد حانوكا سعيدًا! أتمنى أن تحتفلوا بعيد الأضواء مع أحبائكم، في لحظات مليئة بالدفء والفرح."
نتائج غياب الشعوب
وفى الوقت الذى يشن فيه العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني فى فلسطين المحتلة، وكذلك ضد الشعوب العربية فى لبنان وسوريا واليمن، جاء تصريح بن زايد مع حوار رصده متابعون مع منصة (تفاصيل مصرية) للمفكر الكبير فهمي هويدي، قال إن "غياب المشاركة الشعبية في العالم العربي يؤثر على قرارات الدول المصيرية".
وأكد "هويدي" أن "أنظمة الاستبداد العربية دمرت حيوية الشعوب العربية في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "حماية العرب من الأطماع تتطلب تعزيز قوتهم الثقافية والسياسية والحضارية".
وأكد أن "الأنظمة العربية تتحمل مسئولية تراجع دورها في المنطقة"، وأن "خرائط جديدة تُرسم وتغيرات في موازين القوى بالشرق الأوسط".
وشدد على أن "طوفان الأقصى كشف ضعف الدور العربي في المنطقة" لافتًا إلى أن "المقاومة الفلسطينية في الداخل تتطور رغم التضحيات والخسائر" وأن "أمريكا شريك أساسي في صراع “إسرائيل” وغزة تواجهه بمفردها".
وعن مصر، قال هويدي إن "مصر تتحدث عن تماسكها وقوتها، لكن الواقع لا يعكس ذلك.. من يمتلك مصر اليوم؟ وأين صوت الشعب في قضايا بيع أراضيها؟..".
وعن سوريا، تساءل عن "الجامعة العربية والأنظمة العربية من الوضع في سوريا؟".
وعن التطبيع سبق للأستاذ فهمي هويدي أن أسف في حوار سابق على "الجزيرة مباشر" لأن عمليات المصالحة مع “إسرائيل” أصبحت أسرع وأكثر فعالية مقارنة بالمصالحات بين الدول العربية أو بينها وبين دول إسلامية وإقليمية أخرى.
وأوضح أن تقييم السياسات العربية تفتقر في كثير من الأحيان إلى الاستقلالية في اتخاذ القرار، مما يجعلها عرضة للضغوط والتأثيرات الخارجية، خاصة من قوى دولية تسعى لفرض أجنداتها في المنطقة.
وأضاف، “الدول العربية لم تبنِ حتى اليوم إستراتيجية سياسية أو أمنية مستقلة رغم كل التحديات التي تواجهها، مؤكدًا أن توجيه العلاقات العربية مع دول الجوار الإقليمي، يجب أن يخضع لرؤية تحقق مصالحها بالأساس”.
ويعد (حانوكا) من الأعياد اليهودية الفرعية والشعبية فهو ليس عيدًا توراتيًا، ولا هو عطلة كأيام السبت، بل فترة سعيدة، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن، والقيام ببعض الطقوس الدينية الخاصة وبالتالي المحلات التجارية وأماكن العمل والمواصلات تحافظ على سيرورتها العادية في أيام العيد ما عدا المدارس.
و(حانوكا) يعرف بعيد الأنوار وعيد التدشين، ويحتفل به اليهود 8 أيام ابتداء من 25 من شهر كيسليف (ديسمبر) إلى الثاني أو الثالث من شهر تبت (يناير) حسب التقويم العبري، ويتراوح موعده حسب التقويم الميلادي فى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر.

