فاجأ مشايخ العلويين الطائفة العلوية، وهي طائفة آل الأسد في سوريا، بمؤتمر صحفي في أحيائهم داخل دمشق وأطلقوا بيانا كان عنوانه: "نطلب عفوًا عامًا يطال كل أطياف الشعب السوري دون استثناء"، وذلك المطلب لم ير النور إلا بعد سقوط نظام بشار العلوي.

غير أن الضابط علي محمود الذي أسهم في قتل آلاف السوريين ورعى اغتصاب نساء معتقلات في سجونه وكان له زنزانة في مكتبه وتحت مقعده وُجد مقتولاً في مكتبه بـ7 رصاصات في الرأس.

وكان التنافس بين الضباط بعضهم البعض، فكان مدير سجن ( تدمر) ويدعى فيصل غانم، قد أعدم 14 معتقلاً في تفاصيل سيُخيل للقارئ أنها ضمن فيلم رعب أبطاله مرضى نفسيون يستمتعون بتعذيب كل شخص يصل لهذا السجن، بحسب ناشط.

ومن هذا المنطلق قال سليمان @Sleyman11945946: "التعايش لا يعني اذهبوا فأنتم الطُلقاء يا من قتلتم واغتصبتم وعذبتم وذبحتم المدنيين حتى الأطفال لم يسلموا منكم .. التعايش لا يعني التنازل عن القصاص العادل ضد القاتل والمجرم الذي قتل وأجرم بالناس أمام الكاميرات أو بدونها وكم جرائم ارتُكبت بعيدًا عن فلاشات الكاميرات.. التعايش المُستحق هو التعايش مع من لم يرتكبوا جرائم ولم يتورطوا بسفك الدماء.. الحقوق لا تسقط بالتقادم ولن ننسى عصابة بشار الأسد والمليشيات الشيعية وما فعلته بنا وبأهلنا.. #القصاص القصاص يا أبطالنا ولا نقبل منكم غير ذلك".

 

وقت تحمل المسئولية

الكاتب والأكاديمي د. محمد المختار الشنقيطي @mshinqiti، قال عبر (إكس): "هذا وقت تحمّل المسئولية لا وقت التهرب منها. وأكبر خطيئة يرتكبها قادة #ردع_العداون هي تسليم السلطة لتابعين تتحكم فيهم قوى دولية، أو عاجزين لا يحسنون القيادة. سوريا الحرة أمانة، والتفريط فيها هو التضييع لدماء الشهداء الذي حذر منه الشهيد الساروت وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة".

https://x.com/mshinqiti/status/1866002961110827335

 

أما الكاتب الصحفي سامي كمال الدين@samykamaleldeen  فرافق متضادين وعلق قائلاً: "اليوم تستريح أنات المعذبين وصرخات المظلومين بعد أن سقط السوط الآمر والسوط المنفذ بأدواته والسوط المعذب بيديه.".

ونصح كمال الدين أن "هؤلاء مثلهم مثل بشار الأسد، وعلى أهالي الضحايا أن يقدموهم للمحاكمة ويحصلوا بالقانون على حقهم منهم." موضحًا أنه "لا تهملوا العدالة فيعود الأمر لسابقه.".

https://twitter.com/samykamaleldeen/status/1866238962404098125

 

وتحت هاشتاج #العدالة_الانتقالية_مطلب_الشعب_السوري أصدر تجمع "تيار سوريا أولاً" وحسابه على إكس @syria_first_c بيانًا أكد فيه أن "الشعب السوري يريد القصاص العادل والقانوني، يريد أن يكون أولئك الذين سفكوا الدماء، ومارسوا التعذيب، ونشروا الرعب، عبرةً لكل من تسوِّل له نفسه انتهاك كرامة الإنسان.".

وقدم لهذا المطلب "أنَّ الشعب السوري العظيم الذي عانى لعقودٍ طويلة من ظلم وقمع نظام الأسد البائد، يتطلع اليوم إلى بناء سوريا جديدة تقوم على أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف دون تطبيق العدالة الانتقالية بحق كل من تورط في الجرائم والانتهاكات التي مورست ضد السوريين".

ودعا التيار "السادة القائمين على إدارة الشئون السياسية لتشكيل لجنة خاصة لتحقيق العدالة الانتقالية بالتعاون مع حقوقيين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة من داخل سوريا وخارجها، تكون مهمتهم ملاحقة مجرمي الحرب من النظام الأسدي البائد، وتشكيل محكمة خاصة لمقاضاتهم على الجرائم التي ارتُكبت في سجون مثل صيدنايا وغيرها من الأفرع الأمنية التي تحولت إلى مراكز للتعذيب والإبادة الجماعية، والقصف الوحشي الإرهابي على المدن السورية خلال السنوات الـ 14 الماضية".

وحذر البيان "من أن التغاضي عن محاكمة عادلة لهؤلاء المجرمين سيُرسِّخ ثقافة الإفلات من العقاب، وسيُمهد الطريق لاستمرار الوحشية والاستبداد في أي سلطة جديدة، وإنَّ عدم اتخاذ خطوات جادة وحازمة في هذا الإطار سيبعث برسالة خطيرة للأجيال القادمة مفادها أن الجرائم ضد الإنسانية يمكن أن تمر دون حساب".

وعليه دعت "كافة القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية، إلى دعم هذا التوجه والعمل على إرساء قواعد العدالة الانتقالية في سوريا، لأنَّ بناء وطن جديد لا يمكن أن يتم دون إنصاف الضحايا ومحاسبة الجلادين.".

واختصر التيار الهدف، رافعًا شعار "لن يكون هناك سلام دون عدالة، ولن يكون هناك مستقبل دون محاسبة الماضي.".