أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أن حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة ارتفعت بنسبة تزيد عن 300 في المائة في يوليو مقارنة بشهر مايو.
وبالاستشهاد ببيانات من مجموعة التغذية العالمية والتصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي (IPC)، سلطت الوكالة الضوء على أن 96 في المائة من سكان غزة يعانون من مستويات حرجة من الجوع.
وحتى 22 يونيو، توفي ما لا يقل عن 34 طفلاً بسبب سوء التغذية في غزة، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي. ولكن جماعات حقوق الإنسان حذرت من أن هذا العدد لا يعكس العدد الفعلي للأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة "مجاعة من صنع الإنسان" في القطاع، حيث لم يكن من الممكن نقل العديد منهم إلى المستشفى نتيجة لعدم وجود البنية التحتية، وارتفاع تكاليف السفر والقصف المتواصل.
يأتي تحذير الأونروا بعد أسبوع من إعلان الهيئة التابعة للأمم المتحدة عن تفشي التهاب الكبد في جميع أنحاء قطاع غزة وسط هجمات إسرائيلية لا هوادة فيها على القطاع. وقالت الأونروا في 30 يوليو إن ما يقرب من 40 ألف حالة من التهاب الكبد تم تسجيلها في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة: "يتم الإبلاغ عن ثمانمائة إلى ألف حالة جديدة من التهاب الكبد أسبوعيًا من مراكز الأونروا الصحية وملاجئها في جميع أنحاء غزة. الظروف الصحية اليائسة تسهل انتشار الأمراض بما في ذلك التهاب الكبد أ".
ناشدت الأونروا اليوم المجتمع الدولي تعزيز المساعدات المقدمة للقطاع الذي لا يزال تحت الحصار الإسرائيلي، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
على مدى الأشهر العشرة الماضية، دمرت إسرائيل غزة وتركت مساحات شاسعة من القطاع في حالة خراب وسط حصار خانق للغذاء والمياه النظيفة والأدوية.