أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجمعة، جولة تفقدية لمقر القيادة الاستراتيجية داخل مبنى "الأوكتاغون"، مقر قيادة الجيش الجديد في العاصمة الإدارية، حيث كان في استقباله وزير الدفاع الفريق أول عبد المجيد صقر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة، ورئيس الأكاديمية العسكرية الفريق أشرف زاهر.
وبحسب بيان مصوّر للرئاسة المصرية، شدد السيسي على أهمية مقر القيادة الاستراتيجية "بوصفه إضافة حيوية لقدرات القوات المسلحة، بما يضمن تكامل التخطيط والتنسيق لجميع جهاتها، وتعزيز القدرات والاستعداد الدائم في مواجهة التحديات بفعالية وكفاءة، وذلك باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا المتطورة". وأشار البيان إلى أن تفقد السيسي المقر جاء استعداداً لانتقال قيادة القوات المسلحة للعمل من مبنى "الأوكتاغون"، قائلاً إنّ القيادة الاستراتيجية الجديدة "ستؤدي دوراً محورياً في تعزيز الجهود الحثيثة للدولة المصرية، في ما يخص حماية الأمن القومي على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، على نحو يحقق الأهداف الاستراتيجية للدولة، ويساهم في تأمين مقدراتها".
ويقع "الأوكتاغون" على مساحة إجمالية تقدر بـ189 ألف متر مربع، ومساحة فعلية للمباني بنحو 45 ألف متر مربع، ويشتمل على ثمانية مبانٍ لإدارات الجيش مثمنة الأوجه على الطراز الفرعوني، ومتراصة على شكل دائرة تضم المباني الإدارية، إلى جانب مبنيين مركزيين يقعان في مركز الدائرة، ويتصلان ببعضهما البعض، وبباقي المباني الخارجية بممرات طولية.
و"الأوكتاغون" يضم أماكن للعبادة، ونوادي رياضية، وملاعب، ومدارس، ومستشفيات، وفنادق، ومشاريع سكنية، ومراكز تسوق مخصصة لضباط الجيش وأسرهم، ومؤمن بوحدتين من الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى وسائل أمنية أخرى. وتعود كلمة "الأوكتاغون" إلى اللغة اليونانية القديمة، كما كلمة البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، والكلمتان من الاشتقاق نفسه، وتعني الأولى أن المبنى ثماني الأضلاع أو الزوايا، والثانية أنه خماسي الأضلاع أو الزوايا.