أطق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية وهاشتاج (معاذ الشرقاوي فين) بعد اختطافه من منزله قبل ساعات وإخفائه قسريا، وهو نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا خلال دراسته، وبعد تخرجه عمل بالسياحة والسفر والرحلات..


واعتقلت داخلية الانقلاب معاذ الشرقاوي مساء الخميس صباح الجمعة ولم يتم عرضه علي النيابة، وذلك بعدما وضعت محكمة الانقلاب اسمه في القضية 440 لسنة 2018 والحكم عليه بـ 10 سنوات.

والقضية 440 متهم فيها أيضا د.عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ونائبه محمد القصاص وحكمت عليه محكمة الانقلاب بنحو 10 سنوات وظل طليقا إلى أن اعتقلته داخلية الانقلاب أمس الخميس 11 مايو.
 

وقالت الصحفية سلافة مجدي التي تعيش في فرنسا بعد فترة اعتقال بسجون الإنقلاب عبر تويتر @solafasallam : "صديقنا معاذ الشرقاوي اتقبض عليه النهاردة.. معاذ الشرقاوي كان صادر بحقه حكم بالسجن 10 سنين في ذات القضية مع السيد عبد المنعم ابو الفتوح، والصديق محمد القصاص..".

وأضافت "مصير وسلامة معاذ الشرقاوي بين ايديكم وفي اعناقكم، معاذ حالته النفسية كانت صفر، كان بيحاول يضحك على نفسه ويصدق انه في قلوب…".

وتابعت حملتها وكتبت "14 ساعة فاتوا وصديقنا الطيب معاذ الشرقاوي مختفي.. انا مش هسامح نفسي يامعاذ، انا اسفة يابني والله".

وكتب حساب إبراهيم  @ibra44abdo ، "معاذ_الشرقاوي_فين عايزين مننا ايه عايزين توصلونا لايه".

وكشف حساب @She_rif67 أن "معاذ كل ذنبه أنه كان نائب رئس اتحاد جامعة طنطا وممثل للطلاب ومن يومها وهو مشافش خير في البلد دي ، شاب ملوش اي انتماءات من طنطا ومش راضيين يطلعوه من  دماغهم ، ربنا يطمنا عليه ويكون بخير ويخرجلنا في اسرع وقت".

وعلقت الناشطة منى سيف شقيقة الناشط المعتقل علاء عبدالفتاح عبر @Monasosh ، "اصحاب معاذ بيدوروا عليه من امبارح .. بعدين عرفوا انه اتاخد من البيت الصبح وماحدش عارف محتجز فين".

وأشار الناشط عبدالرحمن موكا @abdelrahmanmoka إلى أن معاذ الشرقاوي "طول الفترة اللي فاتت وعايش حياة كأيبة مش بيخرج من البيت ولا بيتفسح مع حد .. معاذ اتقبض عليه امبارح بتاريخ 11/5 ومختفي محدش يعرف إذا كان بيتعذب أو حي أو مات .. الدنيا ظالمة .. وحكومتنا فاجرة ".

وفي تغريدة تالية كتب "مين هو معاذ الشرقاوي.. معاذ كان طالب شاطر وكان محبوب وسط زمايله الطلبة .. ف دخل إنتخابات اتحاد الطلبة وشغل عضو اتحاد طلبة في جامعة طنطا .. وكان نشاطه كله ليه علاقة بالدفاع عن حقوق الطلبة .. إتخرج من كليته وتوقف ممارسة أي نشاط عام ليأسه من التغير".

ومن الخارج كتب الناشط عبدالرحمن الجندي@El_Gendy_95 ، "غضبان بشكل ميتوصفش. معاذ الشرقاوي اتقبض عليه ومختفي دلوقتي. محدش يعرف عنه حاجة لا أهل ولا صحاب. يلعن أبو العجز.".

وفي 12 أكتوبر الماضي، نشر المقرر بأوضاع المدافعين عن حقوق الانسان والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي والمقرر الخاص المعني بتعزيز حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة خطاب مرسل إلي السلطات المصرية في ٩ أغسطس أعربوا فيه عن إدانتهم الانتهاكات الحقوقية والمرتبطة بمعايير المحاكمة العادلة في إلقاء القبض على المدافع عن حقوق الطلاب معاذ الشرقاوي والحكم عليه من قبل محكمة أمن الدولة طوارئ مصر في مايو 2022، فضلا عن اختفائه قسرًا وتعذيبه وسوء معاملته منذ سابق اعتقاله بكمين (شرم-دهب) دون أسباب في 19 سبتمبر 2018، واستمرار إدراج اسمه في قوائم الإرهاب.
 

وطالب المقرر الحقوقي حكومة السيسي باتخاذ جميع التدابير المؤقتة اللازمة لمنع أي ضرر لحياة الشرقاوي وسلامته الجسدية، ووقف الانتهاكات ضده ومنع تكرارها، ومساءلة المتورطين عن ارتكابها، وذلك بناءً على شكوى مقدمة من الجبهة المصرية في يونيو من نفس العام، وهو ما لم تقم السلطات بالرد على الادعاءات والاستفسارات الواردة فيه من خبراء حقوق الانسان في الأمم المتحدة حتى الآن.

وكانت منظمة "الجبهة المصرية" الحقوقية استنكرت في 1 يونيو الماضي الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بحق معاذ الشرقاوي بالسجن 10 أعوام.

 

إيهاب سمرة
 

وبالتزامن مع اعتقال معاذ الشرقاوي الخميس 11 مايو كشف حزب المحافظين اعتقال الخبير الاقتصادي ومسئول الملف الاقتصادي في الحزب إيهاب سمرة، قبل أيام.


وأوضح الحزب أن القبض على سمرة جاء بعد تغيبه "عن الاجتماعات الحزبية وتعذر التواصل معه تليفونياً"، حسب بيان للحزب.
 

وشدد في بيانه أن إيهاب سمرة "يقيم بمفرده، وبعد جهد تبين أنه ألقي القبض عليه منذ أيام، وما زال الحزب لا يعلم مكان احتجازه ولا أسبابه، ومن المرجح أن تكون على خلفية تعبيره عن رأيه وفكره عبر صفحته الشخصية"، طبقاً لبيان الحزب.

 

وأكد الحزب أنه شكل لجنة من القانونيين لمتابعة موقف سمرة وتحديد مكانه وأسباب القبض عليه، معلناً تضامنه وقياداته وأعضاءه مع سمرة، الذي لم توجه إليه أية اتهامات تتعلق من قريب أو ببعيد بحرية الرأي.