أطلقت السلطات التركية بعد نحو 4 شهور من الاحتجاز في سجن آغري جنوب تركيا الناشط والسيناريست الرافض للانقلاب حسام الغمري رئيس التحرير السابق لقناة الشرق ومقدم البرامج على قناة مكملين..

وقال "الغمري"، 50 عاما، بعد إطلاقه على حساباته على "فيسبوك" و"تويتر"، "‏الحمد لله الذي ابتلاني في نفسي وولدي وأهلي وامتحن المعدن وشدد ودقق ثم من وأعتق بعدما ألهمني الصبر والثبات على المبدأ في الوقت الذي سقطت فيه أقنعة الخزي عن وجوه آن لها أن تنفضح وتتشقق .. بسم الله الرحمن الرحيم  " قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين " .. الحرية ليوسف ابني".

واعتقلت سلطات الانقلاب في مصر يوسف حسام الغمري الطالب في كلية الهندسة بالزقازيق في 25 أكتوبر الماضي وأفرغت له زنزانة بسجن بدر 1، بالتزامن مع اعتقال والده في تركيا..

وقال الناشط الحقوقي والإعلامي هيثم أبوخليل: "واحشتنا والله يا نجم.. حمداً لله على سلامتك.. يا حسام الغمري.. كفارة.. طمنا عليك.. تقبل الله جهادك وتضحياتك خالصة لوجه الكريم.. وفك الله بالعز أسر إبننا يوسف.. هانت يا صديقي... الحرية ليوسف الغمري".

وأضاف عبد المنعم توفيق ".. اللهم رد جميع الغائبين إلى أهلهم وذويهم سالمين غانمين مجبورين الخاطر عاجلاً غير آجل يارب العالمين".

وفي 24 ديسمبر دخل حسام الغمري في إضراب عن الطعام بمقر احتجازه، ونشرت منصته بيانا قالت فيه إنه "لم يطلب أحد من عائلة الإعلامي حسام الغمري أو من أصدقائه المقربين عدم الحديث عنه تحت مزاعم أن الحديث عنه يضره ويوقف الجهود للإفراج عنه ".

وأوضحت أنه على العكس "حيث أن من أبجديات وبديهيات العمل على قضية اعتقال مناضل سياسي تكوين حالة من الرأي العام لتكون وسيلة داعمة للتعريف بقضيته والظلم الذي وقع عليه لذا لزم التأكيد.. وننتظر منكم مزيد من الدعم للإعلامي حسام الغمري حتى ينال حريته ".

وروجت منصات اللجان في 6 فبراير إلى أن السلطات التركية أدرجت حسام الغمري قيد الإقامة الجبرية، تمهيدا لترحيله خارج البلاد بعد أن احتجزته منذ نوفمبر الماضي في سجن أغري بولاية أغري، التي تقع بالقرب من الحدود الإيرانية.

وطالب ناشطون بإطلاق سراحه إلى دولة أخرى على غرار ما حدث مع معتز مطر ومحمد ناصر الإعلاميين المصريين وقال أحدهم "..ان كان كتم صوته الحر ضرورة إستراتيجية لدولة تركيا فلماذا لم يتم مساعدته وترحيله مع أسرته الي دولة اخري يمارس فيها حرية رأسها ويأمن فيها علي نفسه وأسرته ؟؟ أين الشفافية ؟؟".

وكان احتجاز حسام الغمري وتقييد حريته بتركيا سببه نشاطه القوي في حراك 11/11 تحت شعار "انزل حرر بلدك" إضافة لدعوته لنزول الشباب للميادين في مصر عقب مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة وقتئذ..

واعتبرت مواقع محلية موالية للانقلاب أن احتجاز السلطات التركية للإعلامي المصري حسام الغمري والحديث عن احتجاز شخصياتٍ أخرى تفتح الباب واسعاً أمام تحسين العلاقات مع دول الإقليم.

غير أن حقوقيين ومنظمات مصرية السلطات عالمية ومحلية طالبت بالكشف الفوري عن مصير ومكان احتجاز حسام ويوسف الغمري.