قالت منظمة العفو الدولية إن "السجناء في مجمع سجون بدر يواجهون نفس الانتهاكات التي كانت سائدة في السجون القديمة مثل مجمع سجون طره الشهير".

وأضافت المنظمة الدولية أن الانتهاكات التي سجلتها، استنادا الى أهالي السجناء والمحامين، تتضمن عدم قدرة المحتجزين على الحصول على الغذاء او الملابس الكافية أو الكتب أو الرعاية الطبية.

وألمح بيان (أمنستي) إلى حدوث حالة وفاة واحدة على الأقل في مجمع سجون بدر منذ بدأ نقل السجناء اليه في منتصف العام الحالي.

وقال البيان، إن سجنا جديدا دشن في مصر عقب اطلاق استراتيجية جديدة لحقوق الانسان العام الماضي يواصل فرض الظروف قاسية وغير إنسانية المسجلة في بقية السجون في مصر.

واتهمت (العفو الدولية) الضجة الإعلامية وآلة الدعائية للسلطات، بالعمل على كل المستويات قبل مؤتمر المناخ 27 بشم الشيخ؛ لاخفاء الحقيقة المريعة في السجون حيث "يواجه السجناء المحبوسين لأسباب سياسية ظروفا مروعة تشكل انتهاكا للحظر التام للتعذيب وكل أنواع إساءة المعاملة الأخرى".

وأعلن البيان أنه "مهما كان حجم الدعاية فإنها لا تستطيع أن تخفي السجل المتدني للبلاد في الالتزام بحقوق الانسان الذي يتطلب اصلاحا حقيقيا من الحكومة".
ومن تلك الدعاية، مزاعم حكومة السيسي أن "الاستراتيجية التي أعلنتها والسجون الجديدة تعد خطوة كبيرة نحو احترام الحقوق الانسانية"!

مقابل تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية أن هذه محاولة من السلطات؛ لتحسين صورة حقوق الانسان في البلاد التي تضم 60 الف سجين سياسي، قبل انعقاد قمة المناخ كوب27 التي يستضيفها منتجع شرم الشيخ المصري الشهر المقبل.
ونقلت داخلية السيسي الكثير من المعتقلين السياسيين في اكتوبر 2021، إلى سجن بدر، (70 كيلومتر شرق القاهرة)، وكذلك الى سجن وادي النظرون (100 كيلومتر تقريبا شمال القاهرة)،  حيث يواصل أحد أبرز السجناء السياسيين، علاء عبد الفتاح، إضرابا عن الطعام بدأه قبل 200 يوم.