اقتحم مودعون بعضهم بسلاح بلاستيكي وآخرون بسلاح حربي عددا من المصارف في بيروت والضاحية الجنوبية، وفي منطقة الغازية، جنوبي البلاد، مطالبين باسترداد ودائعهم.


ودعا وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي، للبحث في الأحداث المستجدة .


واقتحم أحد المودعين، اليوم الجمعة، ويدعى جواد سليم فرع مصرف لبنان والخليج في الرملة البيضاء ببيروت وهو يحمل سلاحا واحتجز الموظفين مطالباً بالحصول على وديعته.


وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء اللبنانية، فقد دخل المودع برفقة شخص إلى فرع  أحد المصارف مطالبا باسترداد وديعته، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، وهدد بحرق الفرع في حال لم يتم إعطاؤه وديعته.


وتجمع عدد من المواطنين لمناصرة المودع جواد سليم ورددوا هتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".وطالبوا المودعين أن يأتوا ويسحبوا أموالهم بالقوة. وقالوا " احرق كسر فجر مصرف".


وحضرت القوى الأمنية إلى محيط المصرف.


وفي حادث ثالث، دخل مسلح بمسدس خرطوش فرعا لبنك "لبنان والخليج" في منطقة الرملة البيضاء في بيروت لاستعادة مدخرات تقدر بنحو 50 ألف دولار، حسبما قال موظف في البنك، مضيفا أن الوضع لا يزال مستمرا وأن هناك موظفين وعملاء عالقين بالداخل.


حيث اقتحم المودع ويدعى عبد سوبرة، مصرف لبنان والمهجر في الطريق الجديدة ببيروت، اليوم الجمعة، ومعه شخص آخر، حيث احتجز الموظفين للمطالبة بوديعته.


وحضر عدد من المواطنين والمودعين للتضامن معه.


وقامت إدارة فرع المصرف بالاتصال بالقوى الأمنية التي حضرت للتفاوض مع المودع وإخراجه من الفرع.


وسادت حالة من الهرج والمرج داخل الفرع حيث تم احتجاز موظفين وزبائن داخل الفرع.


وتجري محاولات للتفاوض مع المودعين اللذين دخلا إلى المصرفين في بيروت .


 سلاح بلاستيكي

من جهة ثانية، اقتحم المودع محمد اسماعيل الموسوي البنك اللبناني الفرنسي في الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت ، وحصل على مبلغ 20 ألف دولار من وديعته في البنك، باستخدامه سلاحاً بلاستيكياً .


وأشار محمد إسماعيل الموسوي في تصريح أنه" كان بحوزتي سلاح بلاستيكي وتركته أمام المصرف، والآن سوف أذهب لتسليم نفسي إلى القوى الأمنية بعد أن أخذت أموالي بالقوة".


سلاح حربي

وفي منطقة الغازية بجنوب لبنان، اقتحم أحد المودعين بنك بيبلوس برفقة شخص آخر، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، وهدد بحرق الفرع في حال لم يتم إعطائه وديعته.


يذكر أن عملية اقتحام المصارف من قبل المودعين هي الرابعة حيث حصلت ثلاث عمليات سابقة كان آخرها قبل ايام.


ودعا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي إلى اجتماع طارئ لمجلس الامن المركزي ، الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، 
للبحث في الإجراءات الأمنية التي يمكن اتخاذها في ضوء الأحداث المستجدة على المصارف.


على إثر ذلك، أعلنت البنوك اللبنانية إغلاق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين.


وذكرت جمعية المصارف في بيان، نشره إعلام محلي، أن "مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، اتخذ قرارا بإقفال المصارف أيام 19 - 20 - 21  سبتمبر، استنكارا لما حصل من اعتداءات على المصارف والموظفين، ولاتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة".