تظهر مشاهد مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران استمرار الاحتجاجات على الغلاء وخفض الدعم الحكومي للسلع الأساسية، ليل الأحد- الإثنين، في مدن إيرانية، وسط أنباء عن سقوط ضحايا، فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية دعمها للاحتجاجات. 


وتشير هذه المشاهد، إلى أن مدينة شهركرد، مركز محافظة جهار محال وبختياري، جنوب غربي إيران، شهدت احتجاجات، الليلة الماضية، فضلاً عن وجود كثيف لقوات الشرطة والأمن الداخلي في مدن أخرى، وخاصة في مناطق بالعاصمة طهران.  


وحتى اللحظة، لم تورد وسائل الإعلام الإيرانية، الرسمية وغير الرسمية، أي أنباء عن تظاهرات مطلبية، باستثناء تقرير لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، التي أكدت، الجمعة الماضي، وقوع احتجاجات في عدة مدن إيرانية، لكنها قالت إن بعضها حرفت عن مسارها الاحتجاجي ورفعت شعارات "منتهكة للحرمات"، في إشارة إلى هتافات سياسية ضد السلطات.  


وحسب المقاطع المصورة التي انتشرت خلال الساعات الماضية على شبكات التواصل، فإن عدد المدن التي سجلت فيها الاحتجاجات الليلة الماضية شهدت تراجعاً بالمقارنة مع يومي الجمعة والسبت، حيث كانت مدن في محافظات خوزستان ولرستان وخراسان الرضوية قد شهدت اعتراضات على الغلاء المعيشي وخفض الدعم الحكومي عن السلع، اتخذت أحياناً أبعاداً سياسية بعد رفع محتجين هتافات ضد السلطات ودعوات إلى استقالة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتساؤلات عن مصير وعوده الاقتصادية لحل المشاكل المعيشية. 


كما أن مواطنين إيرانيين يشكون على منصات التواصل من بطء الإنترنت وانقطاعه في حالات محدودة. 


ويظهر مقطع مصور قيام محتجين بمهاجمة مقر لقوات الباسيج في منطقة هفتشجان بمحافظة جهار محال وبختياري، بالإضافة إلى مقتل شخص في هذا الحادث الذي أكده ممثل مدينة شهركرد، مركز المحافظة، أحمد راستينه، أمس الأحد، في كلمة له بالبرلمان الإيراني، متهماً من وصفهم بـ"تيار النفاق والفتنة بركوب موجة الاحتجاجات الشعبية ومهاجمة مكاتب خطباء الجمعة والحوزات الدينية ومقرات الباسيج"، وفق موقع "أفتاب نيوز" الإصلاحي. 


وأشار البرلماني الإيراني إلى مقتل شخص يدعى سعادت هادي بور، مؤكداً أنه من قوات الباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما قال البعض على شبكات التواصل إنه من المحتجين. واتهم راستينه من وصفهم بـ"مثيري الفتنة" بالسعي إلى حرف الاحتجاجات إلى أعمال عنف عبر "اصطناع قتلى"، حسب قوله. 


إلى ذلك، تحدث النائب البرلماني عن مدينة دزفول في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" العمالية، عن مقتل محتج من مدينة أنديمشك بالمحافظة، لكنه نفى صحة تصريحه هذا بعد نشره على "إيلنا" التي عادت ونشرت التسجيل الصوتي للنائب.