في رسالة تعبر تمامًا عن الوضع البائس الذي تعيشه مصر في زمن الانقلاب، كاد والد مصور صحفي معتقل أن يبكي دمًا على ابنه المختطف منذ الثلاثاء الماضي، والذي لا يعرف مصيره.
والد الشاب المعتقل استعطف ميليشيات الانقلاب بشكل مؤثر بأن تخلي سبيله مقابل أن يجلسه في بيته وأن ينزع منه هاتفه المحمول، في إشارة إلى انهيار الأب الذي يؤكد أن القبض على ابنه أثر على بيته بشكل كبير.
حيث وجه الحسيني حسن الحسيني، والد الشاب محمد المختفي قسريًا منذ اعتقاله الثلاثاء الماضي، نداء لحكومة الانقلاب بسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه.
وكتب، عبر صفحته على فيس بوك، أنه منذ اختطاف نجله البالغ من العمر 21 عامًا، وتم احتجاز والدته المريضة بأحد المستشفيات بعدما ساءت حالتها، مؤكدًا أن نجله مشهود له بالسمعة الطيبة ويساعده في رعاية أسرته المكونة من 4 بنات وشقيقه وأمه المريضة ولم يعرف عنه أي انتماء سياسي.
وتابع "ارحموه لشبابه واقسملكم باالله عز وجل مش هخلى ولا لى دعوة ولا بصحافة ولاتليفزيون تانى ولاحتى هخلى يتفرج على تليفزيون وحتى الموبيل اللي ممكن يفتح منه نت مش هخليه يشيله تانى هجبله عده ١١٠٠وارحمونا من العذاب اللي شايفينه بقالنا خمس ايام".
واختطفت ميلشيات الانقلاب العسكري "محمد" المقيم بحدائق القبة بالقاهرة والذي يعمل مصورا بقناة العاصمة، وذلك يوم الثلاثاء 12 سبتمبر الجاري، أثناء تصوير تحقيق صحفي في وسط البلد عن غلاء الأسعار.

