نافذة مصر - وكالات :
 
ذكرت مصادر صحفية بأوروبا إن اتصالات مكثفة جرت في الأيام القليلة الماضية، لدفع الأطراف الأوروبية لتبني مشروع إنشاء ممر مائي "ميناء" في قطاع غزة، لإنهاء الحصار وتفكيك أزمات القطاع.

وشددت المقاومة الفلسطينية خلال خطاب الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيده" أمس الخميس، على شرط إنشاء ميناء بغزة وأعتبرته أحد الشروط الرئيسية، التي وضعتها في الورقة الموحدة، التي يجري التفاوض حولها في مصر، بشكل غير مباشر مع الإسرائيليين، لكن الاحتلال يرفض الاستجابة لهذا المطلب، رغم قبول الفلسطينيين بأن يكون الميناء تحت إشراف دولي كامل.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الدكتور رامي عبده، إن "المرصد أجرى اتصالات واسعة في الأيام الماضية، مع صناع القرار في الاتحاد الأوروبي، لحثهم على التحرك من أجل دعم تدشين الممر المائي". وأشار إلى أن "الممر المائي، سينهي الحصار المتفاقم على القطاع، ويفكك الأزمات الإنسانية المتراكمة، منذ فرضه على السكان قبل ثماني سنوات". 

وكشف عبده أنه "تلقى تأكيدات أوروبية بأن الاتحاد يضغط من أجل المساعدة في انهاء الصراع المدمر في غزة، عبر خطة لتطوير ميناء غزة وتدشين ممر مائي يربط غزة المحاصرة مع باقي العالم عبر الميناء القبرصي بوجود مراقبين دوليين بما يضمن عدم تهريب السلاح".

في السياق، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إنه من "المهم ان ينهى حصار غزة، بما يضمن حرية دخول المواد والبضائع، وهذا يعني أن كل المعابر والحدود المغلقة، يجب أن تفتح من أجل تطوير حقيقي لغزة".

وكانت كل من ألمانيا وفرنسا، قد قدمت تصوراً، أمس الخميس، من أجل إعادة تفعيل الوحدة الأوروبية على معبر رفح، "كما أن اجماعاً برز أخيراً، داخل أوروبا، على أن تطوير ميناء غزة، يجب ان يكون جزءاً مكملاً لجهود إعادة الاعمار"، بحسب عبده. ولفت إلى أن "المقترح الأوروبي، كما نقلت المصادر الدبلوماسية، يؤكد على مشاركة المجتمع الدولي، في تطوير الميناء بشكل يُستخدم للأفراد والبضائع، مع وجود نقطتي مراقبة أساسيتين، الأولى في غزة والثانية في ميناء لارنكا في قبرص، وذلك من أجل التأكد من عدم تهريب أسلحة". وحول هذا الاقتراح، أعربت الحكومة القبرصية عن ترحيبها بأن تكون محطة للانطلاق الى غزة، وفقاً لعبده.