في صباحٍ بدا عاديًا لأهالي مركز ملوي بمحافظة المنيا، تحوّل طريق المنشية إلى ساحة رعب حقيقية، بعدما انقلب أتوبيس يقلّ تلاميذ روضة المدرسة التجريبية الرسمية للغات، في حادث أثار ذعر الأهالي والمارة على حد سواء.

الحادث الذي وقع على الطريق الزراعي بمركز ملوي، أسفر عن إصابة خمسة تلاميذ ومشرفة بإصابات، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وسط حالة من الفزع التي خيّمت على ذويهم والعاملين بالمدرسة.

 

 

“رحلة تعليم” تنتهي على جانب الطريق

وبحسب شهود العيان، فإن سوء حالة الطريق كان سبب رئيسي في انقلاب الأتوبيس الذي كان يقل الأطفال في طريقهم إلى المدرسة صباح اليوم.

وأكد أحد الأهالي أن “الطريق ضيق، ومليء بالحفر والمطبات، ولا توجد رقابة كافية على وسائل النقل المدرسية التي تنقل التلاميذ يوميًا في ظروف غير آمنة”.

 

 

حادث بني سويف يعيد المأساة

لم تمر ساعات قليلة حتى تكرّر المشهد في محافظة بني سويف، حيث شهد طريق المصرف بمركز الواسطى صباح اليوم حادثًا مروعًا أودى بحياة فتاة وأصاب 17 أخرى، بعد انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقل عاملات في طريقهن إلى العمل.

مشهدٌ مؤلم يعيد للأذهان حادث المنوفية المأساوي قبل أشهر، حين لقيت 18 فتاة مصرعهن أثناء توجههن لأعمالهن في أحد المصانع، بعد انقلاب سيارة مماثلة في ظروف شبيهة، لتتحول حوادث نقل العاملات إلى “ظاهرة قاتلة” تهدد أرواح البسطاء الباحثين عن لقمة العيش.

 

 

أرقام مخيفة.. ودماء لا تتوقف

وبحسب أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد ضحايا حوادث الطرق في مصر شهد ارتفاعًا مقلقًا خلال السنوات الأخيرة، رغم إطلاق مشروعات قومية ضخمة لتطوير شبكة الطرق والكباري، بلغت تكلفتها مليارات الجنيهات ضمن خطة “مصر بلا حوادث”.

ورغم تلك الجهود، تكشف الوقائع اليومية أن نزيف الأسفلت لم يتوقف، إذ لا يكاد يمر يوم دون وقوع حادث جديد يخلّف ضحايا بين طلاب المدارس أو العمال أو العائلات البسيطة على الطرق السريعة والفرعية.