كشفت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى على موقعها الإلكترونى عن أن قتلى قوات النخبة للجيش الإسرائيلى فى حرب غزة الحالية يعادلون أربعة أضعاف من قتلوا فى حرب لبنان 2006 من الخسائر البشرية التى تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلى.
ووفقًا لما جاء على موقع القناة، فإن من قتل فى عملية "الجرف الصامد" يوازى أربعة أضعاف ممن قتلوا من ضباط ومقاتلين نخبة فى ألوية سلاح المشاة فى حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعود إلى طبيعة العمليات القتالية التى كانت على الحدود المتاخمة لقطاع غزة.
وتزامن هذا مع تأكيد اللواء احتياط السابق فى جيش الاحتلال "غيورا آيلند" لصحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الثلاثاء : "إن حركة حماس "نجحت فى بناء جيش نوعى وقوى ومثير للانطباع، وذلك بسبب الدعم الجارف الذى تتمتع به فى الشارع الفلسطينى".
وقال "آيلند" بأن قطاع غزة، قد تحول إلى دولة قد بنت جيشًا قويًّا، وهذه الدولة تحاربنا بكل قوة، لافتًا إلى أنه وبالرغم من ذلك، فإن "إسرائيل" لم تتمكن على مدى عدة سنوات من منع حركة حماس والفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية".
ولفت الضابط العسكرى إلى أن أحد الملامح البارزة لهذه الجولة الحالية من القتال هو عدد الإصابات الكبيرة التى تعرضت لها دوريات النخبة التابعة لألوية سلاح المشاة، ومن بينهم على وجه الخصوص قادة هذه الوحدات.
فيما اعتبر البروفيسور أروي بر- يوسف "أن إسرائيل لا تعترف سوى بمنطق القوة، ولا تتحرك للأمام إلا عندما تُضرب من الخلف، فقد دفعتها حرب أكتوبر73 إلى إعادة سيناء كلمة، بينما أفضت الانتفاضة الأولى إلى معاهدة أوسلو على سوءاتها، واندلعت الانتفاضة الثانية عام 2000 لتقنع خسائرها غالبية الإسرائيليين المتعجرفين بإنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وتقسيم القدس.
وكالات