ندد الكاتب الصحفي البريطاني "روبرت فيسك"  بمشاركة عدد من البريطانيين القتال إلى جانب جنود الاحتلال الصهيوني وضربهم أطفال غزة، متسائلاً حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع البريطانيين، وحملة الجنسيات الغربية الأخرى، الذين يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني.

وتساءل فيسك في مقال له بعنوان "ليس الإسلاميون المتطرفون فحسب"، ماذا عن المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون على جيش الدفاع "الإسرائيلي"؟" بصحيفة "إندبندنت" البريطانية "الإثنين 28 من يوليو" عما إذا كانت الحكومة مهتمة بالمواطنين البريطانيين الذين يقاتلون بالزي الرسمي (الإسرائيلي) في غزة، خلال الأسبوعين الماضيين؟ .

وأكد أنه لا يريد أن يقابل شخصًا كان يقاتل العائلات المسيحية في سوريا ولا أن يلتقي شابًا كان يطلق القذائف من الدبابات على بيوت الفلسطينيين في غزة.

وتابع فيسك في مقاله: ليست لدي معلومات عن فلسطينيين أطلقوا الصواريخ على (إسرائيل) وهم من حملة الجنسية البريطانية، وهو ما يجب على الشرطة البحث فيه، ولكن من المثير للاهتمام للغاية معرفة ما إذا كانت الحكومة البريطانية تراقب عن كثب أي مواطنين بريطانيين، حتى لو كانوا يحملون جوازات سفر أخرى، ممن قاتلوا وهم يرتدون الزي (الإسرائيلي) في غزة في الأسابيع القليلة الماضية.

ويواصل: ما أثارني هو كلمات المدير المشارك لحركة الجنود السابقين في الجيش (الإسرائيلي)؛ حيث كسر الصمت يهودا شاؤول، والذي تحدث في لقاء بتل أبيب قبل عدة أسابيع، عن الآثار النفسية السيئة لاحتلال أرض الآخرين والسيطرة عليهم، واعتقالهم بشكل جماعي وتصفية أي شخص يشتبه فيه، وإصابة العائلات بالرعب أثناء عمليات تفتيش بيوتهم كل هذا ستتكيف معه كله، في المرة الأولى تشعر بصدمة ثم تقل في المرة الثانية، وفي نهاية الأسبوع يصبح الأمر عاديًّا.

ويتساءل فيسك: أليس هذا ما نتحدث عنه فيما يتعلق بعدد من المواطنين البريطانيين الذين يحملون السلاح ويتوجهون إلى الشرق الأوسط؟