قال المُحلل والكاتب الصهيوني إليئور ليفي إنّ "إسرائيل" غير معنية بالتصعيد وتسعى إلى استعادة الهدوء وكل ما تقوم به من تعزيزات في محيط قطاع غزة يدخل في إطار (الجانب الدفاعيّ)، وفق زعمه.
وقال ليفي الكاتب في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "السبب الرئيس الذي يمنع جيش الاحتلال من المخاطرة وأخذ الاستعدادات تحسبًا من حدوث مواجهة مقبلة، هو تعاظم القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع منذ عملية عامود السحاب، التي نفذها جيش الاحتلال في كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2012".
وأضاف إن الجناح العسكريّ للحركة طوّر قدراته العسكرية خلال فترة التهدئة السابقة في جانبين رئيسين تخشى منهما (إسرائيل): وهما سلاح حفر الأنفاق وسلاح الصواريخ بعيدة المدى.
وزاد إنّ "التعاظم العسكريّ لحماس ركز على الإنتاج الذاتيّ للصواريخ والذي يصل مداها إلى منطقة (غوش دان) وأكثر قليلاً إلى الشمال، وهذا يعكس ما حصل في عملية (عامود السحاب)، فضلاً عن أنّه يوجد اليوم لدى الحركة العشرات بل المئات من هذه الصواريخ".
أمّا فيما يتعلّق بالأنفاق؛ فقال إنّ "هناك قدرات متطوّرة لدى حماس تتمثل في حفر الأنفاق وقد حدث تطور كبير جدًّا في هذا المجال لدى الحركة"، مستنتجا أن "هذه القدرات والترسانة الصاروخية والأنفاق المتطورّة توضح بما لا يدع مجالا للشك أنّ لدى حماس قدرة رد، قسم منها غير مسبوق، فقد فاجأتنا الحركة بالإطلاق على منطقة (غوش دان)".