تواترت التقديرات "الصهيونية" التي تتوقع أن تل أبيب بصدد شن عمل عسكري كبير على قطاع غزة.
وفي تحليل نشر صباح الأحد في النسخة العبرية لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، كتب المعلق العسكري للصحيفة رون بن يشاي أن هيئة أركان الجيش "الصهيوني" ترى أن عملاً عسكرياً على قطاع غزة أصبح ضرورة من أجل "ترميم" الردع "االصهيوني" الذي تآكل في الآونة الأخيرة.
وأشار بن يشاي إلى أن الكيان سيتذرع بعدم قدرة حركة حماس في القطاع على ضبط عمليات إطلاق الصواريخ انطلاقاً من قطاع غزة، لتبرير شن عملية واسعة وصفها بأنها "ستكون قصيرة ومدمرة جداً".
وزعم بن يشاي أن قيادة الجيش "الصهيوني" تنطلق من افتراض مفاده أن حركة حماس ستكون معنية بإشعال الأوضاع بسبب الضائقة الاقتصادية الهائلة التي تواجهها وعجزها عن دفع رواتب 44 ألف موظف، على أمل أن يفضي أي عمل عسكري إلى تفاهمات قد تحسن من أوضاع الجمهور الفلسطيني.
وقد ألمح وزير المالية الصهيوني يائير لبيد في مقابلة مع القناة الصهيونية الثانية ليلة الجمعة الماضية، إلى أن المواجهة ضد "حماس" قد تطول بفعل مخزون الصواريخ الخاص بها في قطاع غزة.
وعلى الرغم من تعمد لبيد، الذي هو عضو مجلس وزاري مصغر لشؤون الأمن وهو من بين متخذي القرارات المعلنة والسرية ضد حماس، عدم الافصاح عما يقصد، إلا أنه من الواضح أن تصريحاته تشير إلى توجه صهيوين لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة.
وفي سياق متصل قال تسفي بارئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استغل خطف الجنود لإحباط الجهود الفلسطينية للتوجه للأمم المتحدة.
وأكد بارئيل أن نتنياهو يحاول توظيف الخطف من أجل الإثبات للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما أقدما على خطأ كبير عندما اعترفا بحكومة السلطة الفسطينية الجديدة، مشدداً على أن إحباط المصالحة الفلسطينية ظل هدفاً لنتنياهو سواء كانت هناك عملية خطف أم لم تكن.
وأشار بارئيل إلى أن نتنياهو يستغل عملية الخطف من أجل شن حرب على البنى التحتية لحركة حماس، متسائلاً: "ماذا لو تبين أنه لا يوجد لحماس علاقة بعملية الخطف؟".
وشدد برئيل على أن إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من تقديم أي دليل على علاقة حركة حماس، وتحديداً قيادتها، بعملية الاختطاف.