مصر العربية - نافذة مصر :


اشتدت وطأة الحصار على قطاع غزة مع إعلان الحكومة الصهيونية عن إغلاق كافة المعابر في قطاع غزة بعد عملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وإحكام الجيش المصري لإغلاقه للأنفاق منذ عام.

الأمر الذي تسبب في شح كبير في البضائع وصلت إلى 70 % مما ينذر بكارثة إنسانية على كافة المستويات سواء كانت صحية أو بيئية أو في مجال الاقتصاد الفلسطيني.
 

وفي ايتطلاع لأراء بعض أهالي غزة، قال محمود الترزي، صاحب محطة وقود في غزة، إنَّ إغلاق الأنفاق جعل من الكيان الصهيوني هو المتحكم في مجريات الحياة في غزة لان القطاع كان يعتمد بشكل شبه كلى على الواردات التي يتم تهريبها عبر الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية وبالتالي اثر ذلك سلبًا على كل مكونات الحياة والتي يأتي على رأسها الغذاء وهو ما يعرض القطاع ليكون بلا غذاء خلال أيام.


وتابع: "اليوم نحن نعيش في أزمة خطيرة متمثلة بنفاذ الوقود من كافة محطات الوقود في قطاع غزة نتيجة إغلاق المعابر وهذا تسبب في شل حركة الحياة في القطاع".

وأضاف:" كان الوقود المصري الذي يتم تهريبه قبل عام تقريبًا عبر الأنفاق يباع اللتر الواحد من البنزين على سبيل المثال بما يعادل نصف دولار أما بعد إغلاق الأنفاق في مدينة رفح أصبحنا نعتمد على الوقود من إسرائيل ويباع اللتر الواحد بأكثر من 2 دولار هذا في حالة عدم إغلاق الاحتلال للمعابر أما إذا كانت المعابر كما هو الآن مغلقة فيصل سعر لتر البنزين إلى أكثر من 4 دولار هذا إن وجد ".

فيما يقول صاحب مصنع للباطون " كافة مصانع الباطون مغلقة في قطاع غزة منذ أكثر من عام بسبب إغلاق الأنفاق التي كنا نعتمد عليها في تهريب الأسمنت الذي بات اليوم مفقودًا بسبب إغلاق الأنفاق ومنع الاحتلال استيراده بذريعة إمكانية استخدام هذا الأسمنت من قبل المقاومة في بناء الأنفاق تحت الأرض وهذا غير صحيح لأن الأسمنت تبني به مستشفيات ومدارس ومنازل في غزة.

وتابع: "كان سعر الطن الواحد من الأسمنت في غزة عندما كانت الأنفاق مفتوحة يصل إلى نحو 130 دولارًا أما اليوم فهو سلعة نادرة حيث يصل السعر لنحو 600 دولار ولا يشتري الأسمنت إلا لحالات الضرورة القصوى على سبيل المثال لبناء قبر أو لإصلاح أشياء بسيطة في المنزل".
 
بينما صرحت  نقابة أصحاب محطات البترول في غزة، في تصريح صحفي اليوم، إن 80% من محطات غزة خالية من المحروقات، والمتبقي يكفي لساعات فقط
 
وأضافت أن إقبال السائقين والمواطنين في القطاع على التزود بالوقود أحدث نقصا كبيرا في كميات الوقود، وفي حال إغلاق معبر كرم أبو سالم غدا، فستكون غزة أمام أزمة حقيقية.