26/12/2010
استشهد مقاومان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جراء الاشتباكات الضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس، جنوب قطاع غزة، والتي استمرت أكثر من ست ساعات فجر اليوم الأحد وتخللها قصف بالأسلحة الرشاشة من الطائرات المروحية الصهيونية.
وأكد أدهم أبو سلمية، الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، في تصريحٍ خاصٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن إطلاق النار والقصف الصهيوني الذي رافق التوغل الذي نفذته قوات الاحتلال شرق خزاعة، أسفر عن استشهاد مواطنين خلال الاشتباكات والتصدي لتلك القوات.
وقال إن الشهيدين هما مصعب عيسى أبو روك (20 عاماً)، ومحمود يوسف النجار (21 عاماً)، لافتاً إلى أنه تم نقل الشهيد أبو روك إلى المستشفى فيما تعوق قوات الاحتلال نقل الشهيد الثاني بسبب إطلاق النار المستمر في المكان.
وأضاف أن الشهيد أبو روك وصل لمستشفى ناصر بمدينة خان يونس عبارة عن أشلاء ممزقة بفعل قذائف الاحتلال التي أطلقت على المنطقة والتي تجاوز عددها 20 قذيفة مدفعية.
وأكدت غرفة عمليات "سرايا القدس" استشهاد أبو روك خلال اشتباكات عنيفة مع قوة صهيونية خاصة في محيط بوابة أبو ريدة شرق خزاعة.
وأكدت السرايا أن الشهيد خاض برفقة مجموعة مجاهدين اشتباكات ضارية مع الاحتلال وكبدوها خسائر فادحة، لافتة إلى أن مجاهدا ثانيا لا يزال مفقوداً.
وقالت مصادر محلية إن الطواقم الطبية انتشلت جثة الشهيد أبو روك فيما تجري محاولات لانتشال جثة الشهيد الثاني النجار.
وكانت مجموعة من المقاومة تصدت فجر اليوم الأحد لمحاولة تسلل نفذتها قوة صهيونية شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس واندلعت بين الجانبين اشتباكات ضارية، تخللها قصف عشوائي بنيران الأسلحة الرشاشة من طائرات الأباتشي الصهيونية التي حلقت في سماء المنطقة.
وكانت اشتباكات عنيفة وقوية سمعت على مسافات واسعة في المنطقة الشرقية لخان يونس، بين مجموعة من المقاومة كانت ترابط شرق خزاعة، وقوة صهيونية خاصة حاولت التسلل في المنطقة، حيث تم كشف القوة الصهيونية والاشتباك المباشر معها.
وحلقت طائرات مروحية في سماء المنطقة، وأطلقت النار بكثافة تجاه الجانب الفلسطيني من السياج الأمني الصهيوني حيث تدور الاشتباكات، فيما ولت تعزيزات كبيرة من آليات الاحتلال للمنطقة وسط المزيد من القصف العشوائي.
واستمرت الاشتباكات من أكثر من ست ساعات طوال ساعات الفجر، حتى الساعات الأولى لصباح اليوم.
وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف، إن وتيرة التصعيد الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة هي الأعلى خلال الشهر الحالي حيث بلغ عدد الشهداء 15 شهيداً إضافة لـ 34 إصابة وأكثر من 30 قذيفة مدفعية أطلقت تجاه القطاع وأكثر من 16 غارة جوية على أهداف مدنية مختلفة من القطاع، كما استشهد طفل وأصيب اثنين من الصيادين.
__________
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

