نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام :
زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية قائد "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة في جنوب الضفة الغربية المهندس نشأت نعيم الكرمي (33 عامًا) ابن مدينة طولكرم البطلة ومساعده القائد القسامي مأمون النتشة (25 عامًا) ابن مدينة الخليل المجاهدة واللذان استشهدا فجر الجمعة (8-10) بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر عدة ساعات بعد محاصرتهم من قبل العشرات من أفراد الكوماندوز والوحدات المقاتلة في جيش الاحتلال في إحدى المنازل في منطقة جبل جوهر في المنطقة الجنوبية من المدينة.
وأضافت الحركة في بيانها أنّ "سلطة "فتح" وفياض وأجهزتها الأمنية في الضفة تتحمّل المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي ما كانت لتحدث لولا المعلومات التي قدّمها قادة هذه الأجهزة لأسيادهم في جهاز الشاباك وجهودهم المستميتة في البحث عن القائد الكرمي ورفاقه منذ وقوع عملية الخليل البطولية نهاية آب (أغسطس) الماضي".
وكشفت "حماس" عن "أنّ أجهزة "فتح" اختطفت أكثر من 1400 من قيادات وأنصار الحركة واستدعت قرابة الـ 2000، وداهمت مئات المنازل بحثًا عن منفذي العملية خلال الأربعين يومًا الماضية من بينهم مئات المقربين من القائدين الكرمي والنتشة طالت العشرات من أشقائهم وأنسبائهم وأقربائهم".
وعن سيرة الشهيد القائد نشأت الكرمي قالت الحركة إنّ "الكرمي كان رئيسًا سابقًا لمجلس الطلبة في جامعته، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال قرابة التسع سنوات في عدة اعتقالات كان آخرها في العام 2004، حيث اعتقلته قوات خاصة صهيونية بعد إطلاقها النار عليه وأصابته إصابة بالغة حينها وهو طالب في كلية الهندسة في جامعة البولتيكنك في الخليل".
وعن الشهيد مأمون النتشة أوضحت الحركة أنّ النتشة "من شباب مسجد الأنصار في مدينة الخليل، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال وكان قد تعرض للاختطاف من قبل أجهزة "فتح" في الخليل، وتعرض لتعذيب وحشي أثناء فترة اختطافه". بينما حملت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الصهيوني وسلطة فتح في رام الله المسئولية المشتركة عن جريمة اغتيال الشهيدين نشأت الكرمي ومأمون النتشة، الذين كانا ملاحقين من قبل الطرفين وفق ما يسمى بالتنسيق الأمني، مشددة أن غياب الشهيدين لا يعني سوى استمرار المقاومة وتصاعدها للنيل من الاحتلال وتمريغ أنفه في التراب.
كما كشفت الحركة عن أنّ ضباط "الشاباك" كانوا قد سلّموا الشهيد القائد الكرمي قرارًا بالإبعاد خارج فلسطين قبل ثلاثة أشهر بعد عدة استدعاءات تم تهديده خلالها أنه في حالة عدم قبوله بالإبعاد سوف يتم اعتقاله، إلا أنّ المهندس الكرمي رفض القرار رفضًا قاطعًا.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أنّ "دماء الكرمي والنتشة ستبقى نبراسًا منيرًا يؤكد لأمتنا وشعبنا أنّ المقاومة هي الخيارالإستراتيجي الوحيد لدحر الاحتلال، وأن مصير كل الخونة والعملاء وأسيادهم سينتهي إلى ما انتهى إليه جيش لحد وكل من خانوا شعوبهم".

