04/07/2010
نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام
نفى الدكتور محمود الزهار - عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - وجود أي اقتراحات جدية حول صفقة تبادل الأسرى منذ أكثر من خمسة أشهر، بسبب توقف الوساطة الألمانية، محملاً الكيان الصهيوني مسؤولية إضاعة الوقت في مفاوضات الصفقة وفشل إتمامها.
وأبدى الزهار، خلال برنامج "مباشر مع" على قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس السبت استعداد حركة "حماس" لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل التي تعتبرها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، قائلاً: "يدنا مفتوحة لإتمام الصفقة، لأن مهمتنا المقدسة إطلاق سراح الأسرى".
وأكد أن "البحث عن وسيط جديد لا فائدة منه طالما أن الاحتلال غير قواعد اللعبة"، مشيراً إلى أن الكيان "هو الذي طلب وجود وسيط ألماني في الصفقة وليست حماس".
وأضاف الزهار: "رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو قال إنه مستعد للإفراج عن ألف أسير، لكن لو كان جاداً لنفذ من سبقوه ذلك، فقضية الإفراج عن معتقلي حماس سياسية، يهدف الاحتلال منها إلى تفريغ القدس والضفة من أبناء حماس خصوصاً".
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، أكد على استعداد الحركة لاستئناف مفاوضات تبادل صفقة الأسرى من النقطة التي توقفت عندها في حال توفر وسيط نزيه وضامن لتنفيذ ما يتم الاتفاق بشأنه.
وحمَّل الرشق، الجانبَ الصهيوني مسؤولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى؛ بسبب تراجعه عما تم التوصل إليه من تفاهمات؛ لاعتبارات سياسية وشخصية بعيدًا عن الأبعاد الإنسانية للصفقة.
وقال: "حتى هذه اللحظة لا يوجد تفعيل لملف التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، ولا توجد عروض محددة مقدمة إلى حركة "حماس"، وليس هناك وسطاء يتحركون في هذا الملف في الوقت الراهن، والوسيط الألماني توقف دوره إثر تراجع حكومة نتنياهو عما تم التوصل إليه من خلال المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين".
يذكر أن الحكومة الصهيونية كانت قد أكدت أن الوسيط الألماني هو المخوّل فقط في التفاوض بشأن إتمام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني تأكيده بأن "الوسيط الألماني فقط مخول صلاحية التوسط في قضية الجندي جلعاد شاليط"، موضحاً أن الوسيط الألماني "يواصل عمله"، على حد تعبيره.
وأوضحت مصادر في مكتب نتنياهو أنها لا تنوي التعقيب على أنباء "لا تستند إلى أي أساس تنشر في وسائل الإعلام المختلفة".
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تحدثت مؤخرا عن إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث تطالب حركة "حماس" بالإفراج عن ألف وأربعمائة أسير فلسطيني مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، الذي تحتجزه منذ أربع سنوات.

