19/06/2010

نافذة مصر / يوبي آي / الجزيرة / القدس العربي :

أعلن مسؤولون في حركة حماس أمس ان أفكار الحركة الجديدة للمصالحة التي نقلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من إسماعيل هنية لاقت 'موافقة مبدئية' من قبل مصر وحركة فتح.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن السلطة الفلسطينية والقاهرة وافقتا مبدئياً على أفكار ومقترحات قدمها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لإتمام المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية.
 
وقال القيادي في حماس أيمن طه للجزيرة إن هذا المقترح كان مخرجاً للأزمة الراهنة بخصوص المصالحة الوطنية، وهو في مضمونه يتعلق بالتوافق الفلسطيني/ الفلسطيني أولاً على الملاحظات، ومن ثم التوقيع على الورقة المصرية.
 
وأوضح أن هنية أبلغ من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هذا المقترح تمت الموافقة عليه من القيادة المصرية، ومن الرئيس محمود عباس، و"لذلك نحن بصدد البدء في خطوات عملية، تتضمن خروج هذا التوافق إلى حيز التنفيذ".
 
ومن جهته أوضح القيادي في الحركة إسماعيل رضوان أن الأفكار المطروحة ترتكز على التوصل لتفاهم فلسطيني/فلسطيني على الخلافات الحالية والملاحظات على الورقة المصرية، بحيث يتم التوقيع على هذا التفاهم إلى جانب التوقيع على الورقة المصرية، ويصبح التفاهمان مرجعية عملية للمصالحة وتنفيذها.
 
وأشار إلى وجود العديد من الأفكار والرؤى للخروج من مأزق تعطل المصالحة في الورقة المصرية، مبيناً أن هذه الأفكار طرحت خلال اللقاء بين هنية وعمرو موسى، إضافة إلى أفكار طرحت من خلال وسطاء بين الطرفين.

وقالت 'القدس العربي' أن هذه الأفكار تنص على اتفاق حركتي فتح وحماس من خلال الحوار المباشر على 'ورقة تفاهم'، تكون ملحقاً لورقة المصالحة المصرية وتعالج ملاحظات حماس عليها'.
وقال الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية في غزة لـ 'القدس العربي' ان الأفكار الجديدة التي نقلها عمرو موسى لكل من القيادة المصرية وحركة فتح خلال زيارته لغزة الأسبوع الماضي 'لاقت استحساناً من جميع الأطراف'.
وذكر يوسف الذي حضر لقاء هنية مع عمرو موسى ان الأخير اتصل هاتفياً بهنية وأكد له أن كافة الأمور التي تخص ملف المصالحة 'تسير في اتجاه ايجابي، وان موضوع المصالحة أصبح مسألة وقت'.

وكشف يوسف لـ 'القدس العربي' ان اقتراح هنية يقوم على أساس وصول الحركتين المتخاصمتين فتح وحماس إلى 'ورقة تفاهم'، تناقش ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة التي رفضت حماس توقيعها في تشرين الاول (أكتوبر) من العام الماضي بسبب اعتراضها على بعض الفقرات.

وقال 'في حال الوصول إلى توافق حول هذه الورقة، سيتم فوراً السفر إلى مصر للتوقيع على ورقة المصالحة'، لافتاً إلى أن 'ورقة التفاهم' ستكون بمثابة ملحق للورقة المصرية، سيجرى تطبيقها على الأرض حين الشروع في إجراءات المصالحة على الأرض.
وأوضح أن كلا الفريقين من فتح وحماس سيناقشون فقط هذه النقاط، دون الخوض في باقي نقاط الورقة المصرية للمصالحة، لافتاً الى ان مقترح حماس الجديد جاء ليكون 'مخرجا للقفز عن حالة الاحتقان التي ظلت سائدة في أعقاب رفض التوقيع على الورقة المصرية'. وعبر عن أمله في أن يتم 'الخروج من عنق الزجاجة'، من خلال إنهاء حالة الانقسام .