10/06/2010م

بعد يوم من إعلان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أنه لن يقبل إلا بنتيجة تحقيق يجريه الجيش الصهيوني في الهجوم ، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية الخميس أن شعبة المخابرات العسكرية فى الجيش الصهيوني قررت زيادة نشاطها الاستخباراتى حول منظمة الإغاثة التركية " اي اتش اتش " التى تعتبر إحدى الجهات الأساسية المنظمة لأسطول الحرية وذلك فى إطار مساعيها لتبرير الهجوم على أسطول الحرية .

وتحت عنوان "الجيش سيجمع معلومات دقيقة عن الإرهاب التركى" ، أضافت الصحيفة قائلة في تقرير لها نقلا عن مسئولين عسكريين صهاينة :" إن سبب فشل عملية السيطرة على سفينة مرمرة التركية هو عدم توفر معلومات دقيقة عن نوعية وهوية الركاب على متن السفينة ، كان من بينهم مرتزقة ولذلك لم يتم تزويد الجنود بالأسلحة والمعدات الملائمة لمواجهتهم ".

وتأتي التحركات السابقة في إطار محاولات الكيان الصهيوني الإفلات من العقاب على مجزرة أسطول الحرية ، خاصة وأن الضغوط الدولية مازالت تتواصل عليها لإجراء تحقيق دولى مستقل في المجزرة .

ففي 10 يونيو، جدد وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا الخميس مطالب بلادهما بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجوم الذي شنته البحرية الصهيونية نهاية الشهر الماضي على أسطول الحرية التضامني مع غزة.

وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله خلال لقائه مع نظيره البريطاني ويليام هيج في برلين :" إنه من مصلحة الكيان الصهيوني السماح بمشاركة دولية في التحقيق ، يتعين أن يكون التحقيق شاملا ومستقلا".

وفي السياق ذاته ، قال هيج : "نطالب سويا بتحقيق نزيه وصادق وشفاف " ، وأكد ضرورة أن يكون هناك مشاركة دولية في التحقيق وأن يتم رفع الحصار عن غزة.

وكان بنيامين نتنياهو أعلن الأربعاء أن حكومته تتشاور مع جهات دولية حول مسألة تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على "أسطول الحرية" .

ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن نتنياهو قوله إنه لن يقبل إلا بنتيجة تحقيق يجريه الجيش الصهيوني ، مشيرا إلى أنه ووزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك مستعدان للمثول أمام اللجنة لتقديم الحقائق بشرط أن توجه أسئلة واضحة تلقي الضوء على من يقف وراء الذين كانوا على متن السفينة مرمرة التركية ومن قام بتمويلهم

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : محيط