06/03/2010م
أكدت الحركة الاسلامية في مهرجان اقامته اليوم إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف ان "المقدسات الاسلامية خط احمر "محذرين من المساس به.
واشار في المهرجان الذي اقيم في الساحة المقابلى لنادي اليرموك بالنزهة اليوم الى ان ما يقوم به العدو الصهيوني لا يمكن السكوت عنه،داعين الى اطلاق انتفاضة ثالثة دفاعاً عن المقدسات
وحذر المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد من مغبة "استمرار الاعتداءات الصهيونية الممنهجة على المقدسات الاسلامية والتي كان آخرها ظهر اليوم عندما اقتحم جيش العدو المسجد الاقصى مخلفا إصابات بين المصلين المرابطين فيه من ايام".
وانتقد سعيد ما وصفه بالصمت العربي المخجل ازاء "الجرائم الصهيونية الخطيرة"،وقال "هذا المشهد يمر على انظار ومسامع امتنا العربية والاسلامية ولا نرى فيهم من يحرك ساكنا بل لا نكاد نسمع صوتاً", واضاف "بل ويخرج علينا بالامس وزراء الخارجية العرب ليعطوا غطاءً جديدا للإحتلال بموافقتهم على اجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل لمدة اربعة اشهر", والذي كما يقول سعيد "سيسمح للاحتلال بالاستمرار في انتهاك المقدسات وخصوصا المسجد الاقصى" .
ودعا سعيد الى انتفاضة ثالثة دفاعاً عن المقدسات والاقصى "الذي بات هدمه وشيكا إن بقينا على صمتنا"، مطالباً المستوى الرسمي والشعبي العربي والاسلامي بدعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
وطالب الانظمة العربية بسحب "المبادرة العربية" التي قال انها "اصبحت عنوانا للذل والمهانة"،مشدداً على ان الامة "تملك من المقدرات البشرية والمادية ما تستطيع ان تقتلع به هذا الكيان الغاصب من جذوره ".
وطالب الحكومة الاردنية بصفتها صاحبة الولاية على المسجد الاقصى بتحمل مسؤولياتها والشروع بخطوات عملية من شأنها ردع الاحتلال وحماية المقدسات التي تهود على مرآى من انظار العالم.
وفي رسالة وجهها للشعوب العربية والاسلامية دعاهم فيها للتفاعل مع الحدث "الخطير"، قال "نحن على ثقة ان الخير كل الخير في هذه الشعوب فإنها لن تسكت على الظيم ولن تقبل عن الاقصى وفلسطين بديلا".
من جهته، أكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أهمية ومكانة المسجد الأقصى والقدس الشريف لدى المسلمين، وضرورة إنقاذه مما يتعرض له من اعتداءات وتهويد.
وحذر منصور من مغبة استمرار الاعتداءات الصهيونية الممنهجة على المقدسات الإسلامية، محملاً "الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية ما قد يصيب الأقصى الذي تتهدده المخاطر الصهيونية".
وطالب المسلمين والعرب والمجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأقصى.
وأشاد بالمرابطين في الأقصى الشريف والمنافحين عنه، موجهاً لهم التحية من أردن الحشد والرباط إلى المرابطين وجنود الأقصى المبارك الذين ترتفع أصواتهم بالتكبير وايديهم بإلقاء الحجارة.
بدوره، قال إبراهيم زيد الكيلاني، أحد قادة الحركة الإسلامية، إن بشرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأهل الأردن انه لا تقوم الساعة حتى يقاتلوا اليهود ويقتلوهم بقوله "أنتم شرقي النهر، وهم غربي النهر".
وطالب بضرورة إعداد الشباب المسلم أفضل اعداد لمواجهة أعداء الأمة والدفاع عن مقدساتها وكرامتها وشرفها. وعبر الهاتف من فلسطين المحتلة، أكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين كمال الخطيب أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض للتهديد، مستنكراً ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة ما يسمى بـ"التراث اليهودي".
وقال إن إسرائيل تمد يدها لتصل إلى الأقصى المبارك لتنفيذ مشروعها التي بدأته، مبيناً أن ما حصل اليوم في المسجد الأقصى المبارك لم يكن له ما يبرره، إنما هو عدوان قام به اليهود.
وندد الخطيب بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، مطالبا الأمة العربية والإسلامية بضرورة التحرك لرفع الظلم الجائر والانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي المقدسة.
وشدد النائب السابق علي أبو السكر الذي ادار المهرجان ان اليهود يريدون طمس معالم الأقصى وتهويد المسجد،غير ان ممارساتهم تدفع الى الشعوب الى اليقضة،مشيراً الى ان الجمع الذي زاد عن 6 الاف يذر الرماد في وجوههم.
وقدم الشاعر أيمن العتوم قصيدة حيا فيها المقاومة الفلسطينية ألهبت حماسة الجماهير، كما أنشدت فرقة أنشادية وصلة إنشادية.
وقدمت فرقة اليرموك، خلال المهرجان الذي وافق على طلب إقامته محافظ العاصمة سمير المبيضين، وصلات إنشادية تغنت بالأقصى الأسير.
ودعت الحركة الاسلامية في ختام المهرجان الشعب الاردني إلى مهرجانٍ آخر الجمعة المقبلة في مسجد "ابو عبيدة بن الجراح" في دير علا لنصرة المقدسات والمسجد الاقصى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : موقع اخوان الاردن

