20/12/2009
نافذة مصر/ وكالات :
أكد محمود سليمان الناطق باسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن لدى منظمته دلائل دامغة على وجود تعذيب داخل سجون أجهزة الضفة ضد مختطفي حركة حماس.
وأشار سليمان في تصريحات صحفية أن الوثائق التي تمتلكها منظمته مدعمة بالكثير من الصور التي تثبت بالدليل القاطع وجود ما يقوله، لافتا إلى أن العديد من الشكاوى تصلهم من أشخاص كانوا مختطفين لدى أجهزة الضفة، ناهيك عن حالات التي استشهد خلالها العديد من المختطفين جراء التعذيب.
وأوضح أن العديد من أولئك المختطفين أصيبوا بالجنون من شدة التعذيب والأدوات التي تستخدم في التعذيب، والتي تم توضيحها في تقارير أرسلتها المنظمة إلى محمود عباس، وتابع: "ولكن للأسف لم تلقى تلك الرسائل حتى اللحظة آذان صاغية وعيون متفتحة تعالج وترد على تلك الجرائم".
وأضاف: المخجل أن نتحدث عن أدوات التعذيب، فهناك بعض الشكاوى وصلت إلينا تقشعر لها الأبدان من استعمال تلك الأجهزة لأنواع التعذيب الوحشي بحق الفلسطينيين، مناشداً جمعيات حقوق الإنسان في العالم والأمم المتحدة أن تحقق في هذه الجرائم وتعمل على وقفها.
كما ودعت المنظمة إلى محاكمة المسئولين عن عمليات التعذيب تلك وإلى فتح السجون أمام لجان حقوق الإنسان إذا كانوا صادقين في ذلك لأنه يجب أن ترصد جميع مؤسسات حقوق الإنسان تلك الجرائم، خاصة في ظل ما يجري الآن بحق الشعب الفلسطيني من الحصار وتجويع.
وناشد سليمان كل من له علاقة بكل التبرعات أو الأموال التي تأتي إلى سلطة رام الله أن يتأكد لمن تصل هذه التبرعات هل هي لمن يستحقها، أو للأجهزة الأمنية التي تمارس التعذيب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وذكر أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واتفاقية جينيف الرابعة التي أقرتها الأمم المتحدة تنص على أن يخضع من يقومون بالتعذيب للتحقيق، ويجب أن يكون هناك تحقيق دولي أيضاً بما تقوم به الـ CIA وأجهزة الأمن الأوروبية الأخرى التي تقوم بتدريب هذه الأجهزة في الضفة الغربية.

