25/10/2009
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اقتحام أي جزء من الحرم القدسي حول المسجد الأقصى هو اقتحام للمسجد نفسه.
وأضاف مشعل، في خطابٍ ألقاه مساء اليوم الأحد (25-10) في العاصمة السورية دمشق تعقيبًا على الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، أن خطورة الحدث هذه المرة تكمن في قطعه المحوِّلات الكهربائية وفصل الإنارة ومنع الأذان في الأقصى المبارك ومنع المقدسيين من التوافد إليه وغلق أبواب المسجد القبلية بالجنازير وبقاء الصهاينة فيه فترة طويلة؛ كل هذا يحدث لأول مرة، لتثبيت مفهوم الهيكل المزعوم، ولحسم قضية القدس وإخراجها بعيدًا عن عمليات التفاوض.
وشدد مشعل على أن "القدس عندنا هي القدس كلها بأرضها ورمزيتها، وليست (أبو ديس)"، مؤكدًا أنها لأهلها المسلمين والمسيحيين، ولا حق للصهاينة فيها، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة للمسجد الأقصى.
كما دعا تركيا إلى استعادة إرثها العثماني في القدس.
ثم وجَّه خطابه إلى ما سمَّاه "القيادة الفلسطينية الرسمية" وإلى الدول العربية، داعيًا الجميع إلى سحب المبادرة العربية للسلام، أو على الأقل تعليقها، بسبب الممارسات الصهيونية المستمرَّة تجاه القدس والمسجد الأقصى، وموجهًا إليها، وبخاصة "القيادة الفلسطينية الرسمية"، تساؤلات حول ما جنوه من سنين المفاوضات وما آلت إليه، ومن تعاقب الحكومات في الكيان الصهيوني واختلاف مشاربها، مبينًا أن المفاوِض الفلسطيني، ومن خلفه المساندون له من الدول العربية، لم ينالوا شيئًا من كل ذلك، بل إنهم قدموا التنازلات تلو التنازلات في حين ثبتت "دولة" الاحتلال على مواقفها، ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى الضغط عند أية عقبة على الجانب الفلسطيني والعربي فقط دون جانب الاحتلال بسبب ما عهدوه عن الفلسطينيين والعرب من استعداد دائم للتنازل.
ثم وجَّه خطابه إلى ما سمَّاه "القيادة الفلسطينية الرسمية" وإلى الدول العربية، داعيًا الجميع إلى سحب المبادرة العربية للسلام، أو على الأقل تعليقها، بسبب الممارسات الصهيونية المستمرَّة تجاه القدس والمسجد الأقصى، وموجهًا إليها، وبخاصة "القيادة الفلسطينية الرسمية"، تساؤلات حول ما جنوه من سنين المفاوضات وما آلت إليه، ومن تعاقب الحكومات في الكيان الصهيوني واختلاف مشاربها، مبينًا أن المفاوِض الفلسطيني، ومن خلفه المساندون له من الدول العربية، لم ينالوا شيئًا من كل ذلك، بل إنهم قدموا التنازلات تلو التنازلات في حين ثبتت "دولة" الاحتلال على مواقفها، ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى الضغط عند أية عقبة على الجانب الفلسطيني والعربي فقط دون جانب الاحتلال بسبب ما عهدوه عن الفلسطينيين والعرب من استعداد دائم للتنازل.
ثم تطرَّق مشعل في حديثه إلى المصالحة الفلسطينية وما دار حولها من لغطٍ واتهاماتٍ تجاه حركة "حماس"، مؤكدًا أن "حماس" مع المصالحة قلبًا وقالبًا، لكن حركته من حقها هي والفصائل الفلسطينية الأخرى التدقيق في الألفاظ والعبارات؛ حتى يكون التوقيع على المصالحة ذا فائدة وغير قابل للنقض كما حدث من قبل في "اتفاق مكة" الذي انقلب عليه الطرف الآخر، حسب قوله، ويعني به فريق سلطة رام الله.
وأوضح مشعل أن "حماس" كانت تعلم منذ اليوم الأول للحوار الفلسطيني – الفلسطيني أن المشكلة تكمن في اختلاف البرنامج السياسي بين الطرفين، والذي يستحيل معه التقارب أو التفاهم؛ إذ فريق يرى في المقاومة طريقًا إلى تحقيق الحرية والاستقلال، وفريق هدفه القضاء تمامًا على المقاومة، لكن مشعل عاد وأكد أن حركة "حماس" تجاوزت هذه النقطة وتجاهلتها "لأجل الشعب الفلسطيني ورغبة منها في تحقيق مصالحة ولو مؤقتة تريح هذا الشعب وتحقق بعض مطالبه"، مشددًا على أن مشكلة "حماس" مع الطرف الآخر مشكلة سياسية لا شخصية.
وبيَّن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن "الطرف الآخر يريد من المصالحة ثلاثة أشياء: استعادة غزة، وتنظيم انتخابات مشكوك في نزاهتها، وتشكيل قيادة تفاوض الاحتلال، وهذه الأمور لا تقبلها "حماس" ولا الفصائل الفلسطينية الأخرى".
ثم أشار مشعل إلى أن الورقة المصرية الأخيرة فيها فروق في بعض الأمور عما تحدَّث فيه الجميع طوال ثمانية شهور من الحوار الفلسطيني - الفلسطيني؛ الأمر الذي جعل حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى ترفض التوقيع على اتفاقية المصالحة قبل استيضاح الأمور، مؤكدًا من جديد أن "حماس" والفصائل الفلسطينية مع المصالحة، لكنهم يجب أن يدققوا في كل كلمة قبل التوقيع.
وأوضح مشعل رفض حركته المرسومَ الذي أعلنه رئيس سلطة رام الله المنتهي الولاية بإجراء الانتخابات في كانون الثاني (يناير) المقبل، مؤكدًا أن "(حماس) غير قابلة للابتزاز؛ فلن يبتزها أحد بعد المرسوم كما لم يستطع أحد فعل ذلك قبله".
وأوضح أن "(حماس) لا تخشى الانتخابات، لكن هذه الانتخابات يجب أن تكون جزءًا من منظومة كاملة"، محملاً من أصدر هذا المرسوم المسؤولية الكاملة عن نتائجه وتبعاته، ومؤكدًا أن "خيارات "حماس" حيال هذا المرسوم مفتوحة، وستُعرَف في حينها"، ومشددًا على أن الحركة مع المصالحة ومع الانتخابات، لكن لا انتخابات قبل تحقيق المصالحة.
ثم وجَّه مشعل خطابه إلى الجانب العربي قائلاً: "عيننا لا تعلو على الحاجب العربي، لكننا نريد اتفاقًا يدوم ويستمر، لا اتفاقًا يتم الانقلاب عليه كما حدث في (اتفاق مكة)".
ثم تطرَّق إلى الاتهام الذي وجَّهه عباس من أن قادة "حماس" فرُّوا من قطاع غزة إلى سيناء خلال الحرب الصهيونية على القطاع، قائلاً: "نعم.. نزار ريان وسعيد صيام هربا من غزة خلال الحرب، ولكنهما هربا شهيدين إلى الله تعالى".
وختم مشعل حديثه قائلاً: "لقمة العيش التي تصل شعبنا عبر الأنفاق أشرف ألف مرة من الأموال الطائلة التي تصل بالذل والاشتراطات الخارجية"، مشددًا من جديد على أن حركته مع المصالحة، لكنها من حقها أن تدقق في كل كلمة قبل أن تقوم بالتوقيع عليها والالتزام بهذا التوقيع.
ثم تطرَّق إلى الاتهام الذي وجَّهه عباس من أن قادة "حماس" فرُّوا من قطاع غزة إلى سيناء خلال الحرب الصهيونية على القطاع، قائلاً: "نعم.. نزار ريان وسعيد صيام هربا من غزة خلال الحرب، ولكنهما هربا شهيدين إلى الله تعالى".
وختم مشعل حديثه قائلاً: "لقمة العيش التي تصل شعبنا عبر الأنفاق أشرف ألف مرة من الأموال الطائلة التي تصل بالذل والاشتراطات الخارجية"، مشددًا من جديد على أن حركته مع المصالحة، لكنها من حقها أن تدقق في كل كلمة قبل أن تقوم بالتوقيع عليها والالتزام بهذا التوقيع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام

