17/09/2009

نافذة مصر/ وكالات:

تواجد نحو 300 ألف مصلٍّ (ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان) في المسجد الأقصى المبارك؛ أغلبهم من أهل القدس والداخل الفلسطيني، ومن استطاع الوصول من أهل الضفة الغربية.
 
وأفاد شهود عيان بأن ساحات المسجد الأقصى المبارك امتلأت بالمصلين الذي توزَّعوا على كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك في منظر مهيب.
 
بدورها قدَّمت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أكثر من 30 ألف وجبة إفطار إلى الصائمين في المسجد الأقصى المبارك، وتستعد لتقديم عشرة آلاف وجبة سحور إلى المعتكفين في المسجد الأقصى هذه الليلة، بالإضافة إلى توزيع التمور وعبوات المياه الباردة.
 
في الوقت ذاته سيَّرت "مؤسسة البيارق" عبر مشروعها الرائد "مسيرة البيارق" نحو 250 حافلة لنقل المصلين من جميع قرى الداخل الفلسطيني ومدنه إلى المسجد الأقصى المبارك؛ بهدف إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك.
 
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد دعت الأهل جميعًا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في هذا اليوم وفي كل يوم؛ نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الاحتلال الصهيوني من وجودها عبر الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، خاصة على المعابر؛ حيث اشتكى العديد من سكان الضفة الغربية من الازدحام على المعابر والمعاملة السيئة للجنود والمجندات المتمركزين عليها، وبمنع العديد من الوصول إلى مدينة القدس.
 
من جانبه أشاد المهندس زكي إغبارية رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بوفود المصلين الذين جاءوا لإحياء الليلة في المسجد الأقصى قائلاً: "ونحن نرى هذا الزحوف التي توافدت إلى المسجد الأقصى المبارك لا يسعنا إلا أن نقدم التقدير إلى كل من شد الرحال إليه من أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني والضفة، وتحمَّل عناء السفر والحصار والتضييق الصهيوني  لكننا نقول في نفس الوقت: نعم.. هذا المدد البشري للمسجد الأقصى المبارك هو الرد العملي على كل إجراءات المؤسسة الصهيونية  الاحتلالية".
 
وفي لقاءٍ مع المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية، قال: "الحمد الله وصلتنا معلومات من "مؤسسة البيارق" أنها سيَّرت ما يزيد عن 250 حافلة من مدن الداخل الفلسطيني وقراه على امتداد هذا الوطن شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا؛ من النقب حتى الجليل، كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساءً؛ قلوبهم تهفو إلى مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إلى هذا المسجد الأسير الذي تربطهم به العلاقة الروحية والعقائدية المتمثلة في مضاعفة الأجر والحسنات".
وأضاف المحامي نجيدات: "جاءوا لنصرة المسجد الأقصى الذي يتعرَّض هذه الأيام لحملة هوجاء غير مسبوقة؛ يشعرون بوحدة حال شعورية وجدانية، يأتون اليوم قلبًا وقالبًا وصفًّا واحدًا إلى المسجد الأقصى ولديهم رسالة واضحة أن ليس للكيان الصهيوني من المسجد الأقصى ولو ذرة تراب".
 
وتابع: "إنه لشرفٌ لنا نصرة مسجدنا الأقصى في هذه الليلة؛ هي أنوار وبركات في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ فليلة القدر وبركة المسجد القصى يغبطنا عليهما الكثير من أمتنا الإسلامية الذين يبكون شوقًا للوصول والصلاة فيه.. نسأل الله في هذه الليلة أن يستجيب دعاءنا، وأن يزيل الاحتلال عن المسجد الأقصى في أقرب وقت؛ ليتسنَّى لكل مشتاق أن يصل ويعانق هذا المسجد والقبلة والمعلم العظيم من المعالم الإسلامية العظيمة".
وأفاد السيد وفيق درويش مدير "مؤسسة البيارق" بأنه تم تسيير نحو 250 حافلة عبر "مسيرة البيارق" من جميع قرى الداخل الفلسطيني ومدنه لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، وقد تم تنظيم توافد الحافلات والمصلين بصورةٍ ممتازةٍ من قِبل العديد من المتطوِّعين، قائلا: "هذا يوم نُسر فيه ونحن نرى هذه الجموع التي تحتشد في المسجد الأقصى؛ حبًّا وتواصلاً معه، وطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم".