أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي يزور الأردن للمشاركة في تشييع والده الحاج عبد الرحيم؛ أنَّ الحركة تتمسك بحق العودة للفلسطينيين، وترفض التوطين.

وقال مشعل ـ في كلمة ألقاها في بيت العزاء الذي أُقيم بمنطقة الكمالية شمال عمَّان ـ: "إنَّ "حماس" ترفض الوطن البديل والتوطين، وأن تُصاغ أيةُ علاقة قبل أن تحرَّر أراضيها لتسهِّل الحل على الصهاينة على حساب الأردن؛ لأن فلسطين سياسيًّا هي فلسطين، والأردن سياسيًّا هو الأردن".

وأضاف: إنني أُطمئن قادة الأردن وشعبه أن "حماس" لن تكون إلا في مصلحة الأردن، كما أننا نتفهَّم المعادلات الدولية والإقليمية.

وتابع: نحن في "حماس" نتفهَّم الأمور جيدًا، ونفرِّق بين وحدة الحال والعلاقة الأردنية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التعامل سياسيًّا مع المعادلة الأردنية الفلسطينية بمنتهى الدقة، وبما لا يسمح لأحد بالتسلل إليها.

وأشار مشعل إلى أنَّ موقف "حماس" هو عدم السماح بتمرير المشروع الأمريكي - الصهيوني؛ لينتقص من حق الأردن أو التشويش عليه، مشددًا بقوله: "إن "حماس" ليست معنية بتقسيم أي شيء على الساحة الأردنية أو التدخل بالشأن الداخلي؛ سواءٌ أكان ذلك على مستوى الحركة الإسلامية أو على أيِّ مستوى آخر".

وأوضح أن لحركة "حماس رؤيتها ومسارها السياسييْن، وأن موقفها لا ينبع من خلاف أو مصلحة شخصية، وأنها تتمسك بالأرض والقدس وحق العودة وطريق المقاومة؛ لتحرير فلسطين والمعادلة السياسية والدبلوماسية وطرق العمل الأخرى".

وفي السياق ذاته، ثمَّن مشعل مكرمة الملك الأردني عبد الله الثاني بالسماح له بزيارة الأردن، وتشييع جثمان والده الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول الجمعة، وقال: "جزى الله الأردن وقيادة الأردن وجلالة الملك عبد لله خيرًا وجميع المسئولين في الأردن، الذين سمحوا لي بهذه الزيارة"، مشددًا على حبِّه للأردن، وانتمائه له، وحرصه وحفاظه على أمنه واستقراره ومصالحه، وقال إنَّ "الأردن وفلسطين شعب واحد".

وأشاد مشعل بتصريحات الملك الأردني الأخيرة بحديثه عن القضية الفلسطينية ورفضه لأيِّ حلٍّ على حساب الأردن.

وفي صدد حالة الانقسام الفلسطيني، قال مشعل: إن "الحركة اتخذت قرارًا بإنهاء الانقسام، والخروج منه، والتعاون مع كل جهد فلسطينيٍّ وعربيٍّ وإسلاميٍّ لإنهائه".

وأمّ بيت العزاء قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل ورئيس رابطة "علماء المسلمين في العراق حارث الضاري، ووفد من الحركة الإسلامية في سوريا وأحزاب سياسية وشيوخ العشائر الأردنية وفعاليات حزبية ونقابية وسياسية وبرلمانية ودبلوماسية.

الاسلام اليوم