شارك رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل بعد صلاة ظهر اليوم في تشييع جثمان والده عبدالرحيم مشعل من مسجد الجامعة الأردنية الى مقبرة صويلح حيث ووري الثرى هناك.

 
 وحضر الجنازة طيف واسع من القوى السياسية الأردنية والفلسطينية،وتحولت المناسبة الى منتدى للإشادة بمناقب الفقيد وابنه وبمواقف حركة "حماس".
 
 وشارك في الجنازة نيابة عن الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون.وقال في كلمته "كنا نصلي خلفك يا أبا خالد وكنت دمثا طيب السيرة، فأرجو أن تبعث روح والدك الطيب فيك وفي محمود عباس الإرادة لتكونا القادرين على جمع الشمل ورأب الصدع، و لكي ترجع الضفة إلى غزة وترجع غزة إلى الضفة وليس ذلك على الله ببعيد".
 
وذكر ذوو الفقيد ان مشعل الابن سيستقبل واخوته المعزين في بيت الأجر الذي أقيم قبالة مسجد الحاجة صبرية في الكمالية.
 
وتكلم قبل صلاة الظهر في مسجد الجامعة كل من المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد والمراقب العام السابق سالم الفلاحات نيابة عن الحركة الاسلامية،ونقيب المهندسين عبدالله عبيدات ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي عن النقابات المهنية ،وبرجس الحديد عن الشخصيات الوطنية،والنائب السابق علي العتوم،وامين عام حزب جبهة العمل الاسلامي اسحق الفرحان،وعضو هيئة علماء فلسطين بالخارج عبد الجبار سعيد.
 
 وقدر شهود عيان الحضور بعدة الالاف ازدحمت بهم الطريق بين مسجد الجامعة والمقبرة في صويلح.
مشعل يتحدث عن والده
وتحدث في المقبرة مشعل ،متناولا مناقب والده،وقال"إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وان لفراقك يا أبتاه لمحزونون رحمة الله عليك أبي الحبيب، بعد أن صحبتك طيلة عمري كنت مؤمنا فيها ، وعاشقا للقرآن".
وتابع"اشهد انك كنت مجاهدا وعلمتنا على حب الجهاد والاستشهاد وكنت رجلا شجاعا علمتنا الجراءة في قول الحق، فجزاك الله خيرا".
وقال: "نفارقك اليوم لان هذا شان الله تعالى ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إن إليه راجعون، فاليأخذ ربنا ما يشاء وليأخذ آباءنا وأمهاتنا وليأخذ أنفسنا فنحن كلنا لله نعيش ونحيا من اجله".
وتابع"أعاهدك يا أبي أنا وإخواني أننا سنظل أمناء على العهد، فقد علمتنا الإيمان والقران ولن نحيد عنهما، وعلمتنا أن فلسطين من البحر إلى النهر وعلمتنا أن الجهاد هو الطريق وسنبقى على ذلك العهد".
وقال مشعل: "نم قرير العين فلقد أرضيت ربك وضميرك واطمئن أن الراية التي تسلمتها من عزالدين القسام وعبدالقادر الحسيني التي استلمتها نقية سوف نحملها مع أبناء فلسطين و الأردن إلى منتهاها".    
 
وكانت الحكومة سمحت بدخول مشعل إلى الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، للمشاركة في تشيع جثمان والده الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة في منطقة صويلح.
 
 يذكر ان والد مشعل، سبق وان شارك في مقاومة الانتداب البريطاني، وفي ثورة 1936، وفي ستينيات القرن الماضي، ثم توجه إلى الكويت للعمل فيها. وقد التحقت به أسرته عام 1967، وظلت هناك حتى اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 إثر اجتياح العراق للكويت، لينتقل بعدها الى الاردن ويستقر فيها.