17/08/2009

كشف النقاب في إسرائيل مساء الأحد عن خرق أمني وصف بالخطير في نظام حراسة مكتب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي، حيث سرق جندي يعمل حارسا  بمقر رئاسة الأركان في تل أبيب مسدس أشكنازي وبيانات بطاقته الائتمانية الشخصية.

واعترف ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بما أشيع منذ يومين عن قيام جندي إسرائيلي يعمل في حراسة مداخل مقر هيئة الأركان وهو مهاجر يهودي من أصل أرجنتيني، باستغلال وظيفته وسهولة تحركه داخل مقر هيئة الأركان في تل أبيب للتسلل لمكتب أشكنازي وسرقة بعض أغراضه بالاتفاق مع مجموعة من فلسطينيي الداخل.

واعترف الجيش بخطورة عملية الجندي الحارس الذي كان من الممكن أن يستغل وظيفته لإدخال سيارة مفخخة أو مايكروفونات تنصت لمقر هيئة الأركان وسرقة معلومات وخرائط عسكرية حساسة.

وفي محاولة لتخفيف حدة خطورة العملية الفريدة زعم الجيش أنه لم يكن بوسع الجندي سرقة وثائق حساسة جدا لأن قيادة الجيش تحرص يوميا على إيداعها داخل صناديق مقفلة في غرف موصدة جيدا قبل انتهاء العمل كل يوم.

وبحسب القناة الإسرائيلية امتثل الجندي الحارس لتعليمات أصدقائه الفلسطينيين وسرق بنادق رشاشة من زملائه في الجيش ووضعها بأيديهم لغرض المتاجرة قبل أن يسلمهم  مسدس أشكنازي في السرقة الأخيرة.

وفي انتقاد مبطن لسلطات الجيش قال المعلقان العسكريان للقناة العاشرة ولـ"هآرتس" مساء الأحد نقلا عن ضباط كبار، إن سهولة الاختراق مذهلة ومقلقة جدا، وأن وجود مثل هذا الحارس الخطير يشكل "حلم صيف" رطبا بالنسبة لكل جهاز استخبارات.

كما نقل عن ضابط كبير قوله إن من حسن حظ الجيش أن الشباب العرب المشاركين في السرقة عملوا بدوافع جنائية. وقد مدد اليوم اعتقال الجندي والشباب العرب الذين لم يفصح عن هوياتهم وعددهم أمس بعدة أيام.

ولم يتنبه أشكنازي لسرقة أغراضه إلا بعدما تنبهت الشرطة العسكرية خلال تتبعها الروتيني لحسابات قائد هيئة الأركان من خلال بطاقة الاعتماد الشخصية. وبعد الكشف عن الحادثة أعلن الجيش الإسرائيلي تشديد نظم الحراسة والتجول داخل مقر هيئة الأركان وتحويل صلاحيتها لوحدة خاصة تابعة لهيئة الأركان ذاتها وعن استعانته بجهاز الشاباك لاستخلاص الدروس.

ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر : الجزيرة نت