13/08/2009
 
نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام :
 
أكد أحمد قريع (أبو العلاء) عضو اللجنة المركزية السابق في حركة "فتح" ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق أن هناك حالة من الغضب في أوساط الكثير من أعضاء حركة "فتح" بسبب "عمليات التلاعب" التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.
 
وقال قريع في حديث لـ"القدس العربي" نشر اليوم الخميس (13-8) إن هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة إجرائها وفرز نتائجها، و"إن ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت إلى استبعاد بعض الأسماء وفرض أسماء أخرى".
 
وأكد أن "الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يُتَّبع"، وقال: "لقد اتفقنا أن تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق".
 
وأشار إلى أن "هناك بعض التدخلات التي حدثت" وعلق مازحًا: "يبدو أن ما جرى في طهران (من تزوير) أخف كثيرًا مما جرى في فلسطين".
 
ولفت إلى فوز أربعة من قادة الأمن ومنسقين مع الاحتلال، وتساءل هل تم ذلك بمحض الصدفة؟
 
وشدد على أنه تقدم بطعنٍ رسميٍّ "ليس في نتائج الانتخابات فقط، وإنما في العملية الانتخابية برمتها" وقال: "أنا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد أن تقرر عقده في بيت لحم عملت بجدٍّ لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب بسبب وجود مجموعة أرادت شيئًا آخر غير الذي نريده".
 
وأكد أنه "لن يكون هناك انسجامٌ بين المجموعة المنتخَبة"، وقال "يبدو أن هناك بحثًا عن "بصِّيمة"، وسأخرج على الملأ غدًا أو بعد غدٍ وأتحدث عن كل شيءٍ بالتفصيل".
 
ووصف ما حدث بالأمس من إنجاح 19 عضوًا، ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم بأنه "مخجل"، متسائلاً عن كيفية حدوث هذا "شيل هذا، وحط ذاك.. ثم حط الثلاثة.. ما هذا؟" بحسب قوله.
 
وتحدث قريع عن منع وصول أوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة في عملية التصويت عبر الهاتف، وأن محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات استقال احتجاجًا على هذه الممارسات، لكنه رجع عن استقالته نتيجة ضغوط.
 
وكشف قريع أنه لم يعد يؤمن مطلقًا بحلِّ الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأية سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل "الاستيطانية"، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها.
 
يُذكر أن قريع حصل على الترتيب العشرين في الانتخابات وبفارق صوت واحد فقط عن الطيب عبد الرحيم صاحب المركز التاسع عشر، وصوتين عن السيد محمد اشتيه الذي حصل على المركز الثامن عشر، قبل أن تتم إعادة فتح احد الصناديق وإنجاح الاثنين اللذين سبقاه.
 
 
من جهة أخرى أكد أحمد أبو النصر عضو قيادة "فتح" في غزة أنه "من الآن ليــــس لنا علاقة بقيادة "فتح" في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها"، مشيرًا إلى أن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال إنها "لطخت سمعة (فتح)"، وطالب بتشكيل لجنة تحقيقٍ على اعتبار أن النتائج الحالية لقيادة الحركة "غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة، وقررت بعض القيادات البدء فى تأسي حركة جديدة باسم (فتح الصحوة)
 
يذكر أن الطيب عبد الرحيم من أسوأ القادة الفلسطينين أخلاقاً ، ويعتبر البعض أن مجرد فوزه دليل على تزوير الإنتخابات ، وهو إبن المناضل الكبير والمجاهد الشهيد الشاعر عبد الرحيم محمود ، الذي لم يمهله القدر لتربيته فتربى على يد النساء !