24 / 6 / 2009 
نافذة مصر / فلسطين الآن :
 
 وأطلق المختطفون نداءات إلى رجال الدين وكبار العائلات المسيحية بالتدخل لمنع هذا المجرم عن ممارسة حقده وإجرامه بحق مختطفي حماس في سجون وقائي عباس تحت ستار الدين المسيحي ، حتى تبقى مدينة السلام تحمل اسمها قولا وفعلا .
  ورغم أن سيطه السيء في الوسط المسيحي بمدينة بيت لحم عموما كونه المسيحي الوحيد العامل في قسم التعذيب في وقائي عباس لكن ذلك لم يزده إلا حقدا وعنفا بحق المختطفين الذين مازالوا حتى اليوم رهينة لميلشيات فتح وأجهزة أمن الضفة.
 
 وفي أروقة تلك الزنازين السوداء لا تكاد تسمع إلا صوت صراخ المختطف أو دعائه بينما تسمع من الجلاد " شبلي " أو كما يلقبه بعضهم باسم " شبول " كلمات نابية بحق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وغيرها ، حتى أنه وفي بعض حالات كان يمنع مختطفي حماس من قراءة القرآن في زنازينهم ويعاتبهم بأنه ليس هنا " مسجد " .
 
الإساءة للدين
 
وإن راجعت سيرته الذاتية وتاريخه " النضالي " في صفوف حركة فتح ، فلا تجد له أي نشاط يذكر في انتفاضة الأقصى الحالية أو الأولى في مقاومة الاحتلال ، لكن من اختاره أحسن ذلك ليزرع فتنة دفينة لعن الله موقظها ، بسماحه لذلك الجلاد بشتم مختطفي حماس بألفاظ لا يحتمل مسلم عاقل تحملها والأمر من ذلك عندما ضبط عدة مرات وهو في حالة " سُكر " أثناء تعذيبه لمختطفي حماس بأشكال وألوان تشبه " سلخ المواشي " .
 
ولا يكاد مختطف في سجون وقائي بيت لحم إلا ويعرفه ويعرف ماذا يحمل في قلبه تجاه أبناء الحركة ، فما سبه للذات الإلهية ورسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – وشتمه للإسلام والقرآن الكريم إلا نهجا يوميا يتعامل فيه ذلك الجلاد .
 
شتم الإسلام
 
ويعرف باسم " شبلي " وهو في منتصف العشرينات من عمره ويقطن في مدينة بيت جالا ذات الأغلبية المسيحية في محافظة بيت لحم ، وعند نظرك إليه ترى سلسة تحمل شعار " الصليب " وسط عنقه وأخرا على شكل " وشم " مرسوم على يده .
 
أما المختلف بأن جلاد مختطفي حماس هو شخص " مسيحي " يعرف بعدائه الشديد لحركة حماس والنهج الإسلامي خاصة ، ولا أدل على ذلك إلا سوطه الذي مازالت أثاره واضحة على أجساد أبناء حماس المختطفين وكبار السن منهم قبل صغاره .
 
جلاد مسيحي
 
في الطابق الأرضي أو ما يمكن بأن يشبه موقف السيارات، وفي زنازين حديدية تشبه أقذر مرحاض عام في وسط الشارع يختطف ويعذب من يرتادون المساجد ويقاومون الاحتلال تحت لواء المشروع الإسلامي ، قد لا تبدو حتى الآن الصورة مختلفة عن أي مسلخ أخر يتبع لأجهزة عباس الإجرامية والمنتشرة في مدن الضفة الغربية .
 
في ذلك المبنى الذي يبدو من الخارج كأي مكان عادي فيه مكاتب وموظفين وسط مدينة بيت لحم يقع مقر " الأمن الوقائي " التابع لمحمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته ، لكن ما يجري أسفل ذلك المبنى لا يمكن لمن يمر قربه بأن يتيخل أن هناك بشرا يعيشون لكن الحقيقة أفزع من ذلك .
 
في مدينة بيت لحم السلام حيث مهد نبي الله عيسى عليه السلام يعيش المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب في جو تآخي وتألف في إطار سماحة الإسلام، لكن بعض الأيادي العابثة حاولت ونجحت في تجنيد بعض المرتزقة لزرع الحقد والنعرات من خلال استغلال ضعاف النفوس وأصحاب " العضلات المفتولة " لتعذيب أبناء حركة حماس في سجون سلطة عباس الموالية للاحتلال وإهانة الدين الإسلامي .