08/06/2009

أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن زيارة وفد الحركة إلى القاهرة برئاسة مشعل ستتناول ما يجري في الضفة الغربية وانعكاسات ذلك على الحوار الفلسطيني، لافتًا إلى وجود التزامات لدى الراعي المصري تجاه ما يجري.

 وقال أبو مرزوق اليوم الإثنين: "إن ما جرى في قلقيلية حادثة إجرامية بكل معاني الكلمة، وهي الحادثة الأولى التي تتم بهذا الشكل، وتكريس حقيقي للإرادة الصهيونية والبرنامج الدايتوني الذي بنى هذه القوات، وأطلق على أبنائها والمتساوقين معها اسم "الفلسطينيون الجدد"، وهذا تعريف غريب عن الشعب الفلسطيني.. هذه الحادثة لها ما بعدها ولها انعكاساتها على الحوار".

 

 الصورة غير متاحة

 د. موسى أبو مرزوق

ولفت إلى التزامات مصر كراعيةٍ للحوار تجاه هذا الوضع بقوله: "هناك التزامات على راعي الحوار تجاه ما يجري في الضفة الغربية، بالتالي لا بد من فتح هذه القضية وبحثها والتعامل معها لصالح مستقبل الحوار الوطني الفلسطيني؛ إذ لا يمكن تجاوز القضية الأمنية في الضفة الغربية".

 

وردًّا على سؤالٍ حول احتمال مناقشة ملفات أخرى خلال مباحثات القاهرة، كملفي شاليط وخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرًا، قال أبو مرزوق: "إن مصر هي التي دعتنا إلى الحوار، وبالتالي لا ندري ما الملفات التي ستطرح خلال المباحثات، ولكن ليس هناك مؤشرات على تحريك ملف شاليط حتى اللحظة".

 

يُذكر أن مشعل يرأس للمرة الأولى وفدًا قياديًّا رفيع المستوى من "حماس" إلى القاهرة بعد دعوة مصرية للوفد الذي يضم- إلى جانب مشعل- كلاًّ من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ومحمد نصر ونزار عوض الله عضوي المكتب السياسي لـ"حماس"؛ حيث من المقرَّر أن تتناول المفاوضات ما يجري في الضفة الغربية بشكل خاص.

 

وقال القيادي في الحركة أيمن طه في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن وفدًا من قيادة الحركة في الداخل والخارج يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي توجه اليوم إلى القاهرة بناءً على دعوة رسمية مصرية.

 
وأكد أن الوفد سيلتقي يوم الثلاثاء مسؤول المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، ويبحث معه موضوع الاغتيالات الأخيرة من قِبَل الأجهزة الأمنية بالضفة بصفوف المقاومين المجاهدين، إلى جانب تكثيف حملات الاعتقال السياسية، بما يخالف الأسس التي جرى التوافق عليها في جلسات الحوار السابقة.
 
وأشار طه إلى أن وفد الحركة سيضمُّ عضوين في المكتب السياسي من قطاع غزة، فيما يضم من الخارج إلى جانب مشعل كلاًّ من الدكتور موسى أبو مرزوق ومحمد نصر.
 
وأكد طه أن موضع الحوار لا يزال مترنِّحًا ويبقى على شفا الانهيار في حال واصلت الأجهزة الأمنية سياسة الاعتداءات على المقاومة، سواء بالاعتقال أو الاغتيال.

ـــــــــــــــــــــ

المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام