أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن اثنين من عناصرها استشهدو على أيدي عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في مدينة قلقيلية . وقال ابو عبيدة المتحدث باسم القسامف ي مؤتمر صحفي عقد في غزة عصر اليوم الخميس , إن اثنين من المجاهدين استشهدو وهم محمد عطيه وإياد إبتلي ولايزال مصير الثالث وهو المجاهد علاء دياب مجهولاً.
 
وخلال روايته لما حدث قال أبو عبيدة ,:" قدمت عصابات عباس -المنبثقة عن شلّة فياض الصهيوأمريكية القابعة في مقاطعة العار والخيانة- ومنذ فجر اليوم الخميس بمحاصرة ثلاثة من مجاهدي القسام الأبطال الذين رفضوا تسليم أنفسهم لهذه العصابات الخارجة عن الصف الوطني والتابعة للجنرال دايتون الأمريكي، وأصرّوا على الانسحاب من المكان ليواصلوا طريقهم في مقاومة الاحتلال والمطاردة له، إلا أن العصابات حشدت المئات من عناصرها المرتزقة، والعشرات من الآليات والجيبات العسكرية، واستمرت في الحصار وإطلاق النار على المنزل الذي تواجد فيه المجاهدون، ومارست هذه العصابات كل أساليب الضغط وقمع المواطنين الذين هبّوا لإنقاذ المجاهدين، واستخدمت مليشيا عباس- دايتون كل ما يستخدمه أسيادهم الصهاينة من وسائل لترهيب الناس وإجبار المجاهدين على تسليم أنفسهم إلا أنهم رفضوا وأصروا على موقفهم البطولي الرافض للاستسلام لحفنة من القتلة الذين اغتالوا قبل أيام رفيقي دربهم القائدين محمد السمان ومحمد ياسين، فقامت هذه العصابات بتطويق المنزل من جميع الجهات وتفجير عدد من القنابل والمتفجرات، وتحت وابل من النيران الكثيفة تمكنوا من اقتحام المنزل واغتيال المجاهدين القادة المطاردين للاحتلال".
 
وحمل ابو عبيدة المتحدث باسم القسام كلاً من عباس وفياض بشكل شخصي ومباشر المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وهذه الدماء، مؤكداً بانهما سيدفعان الثمن، وإن كل حوارات الدنيا واتفاقيات المستقبل لا يمكن أن تمنحهم أمناً أو إعفاءً من هذه الجرائم البشعة.
كما دعا كل الفصائل الفلسطينية أن تعلن موقفها بوضوح وصراحة من كل ما يجري في الضفة الغربية من استئصال للمقاومة، وأن تتوقف عن المواقف المائعة، وتابع ,:"قد انكشف الغطاء وظهرت طبيعة المعركة وحقيقة الأمور، فهذه معركة بين مقاومة واحتلال، ولم يعد مقبولاً التسوية بين المقاوم الشريف والخائن المجرم، فلا حيادية في الأمر ولا مكان لادعاءات المساواة بين المجاهدين وأذناب الاحتلال".
وأضاف ابو عبيدة ,""إننا لا نزال عند موقفنا من هذه العصابات فهي مليشيا خارجة عن القيم والوطن والأخلاق ولا تعامل معها سوى بالمقاومة والتصدي، ولن نرحم كل من يلاحق قادتنا ومجاهدينا، ولن يجدوا منا سوى الرصاص، وندعو كل المقاومين والمجاهدين في الضفة إلى التعامل مع عصابات عباس كقوات احتلال. ونحذر هذه العصابات من مغبة الاستمرار في هذا الطريق الخياني".
وختم حديثه بالقول ,: إن من يظن ان كتائب القسام في نهايتها فهو مخطئ فإن كتائب القسام في الضفة المحتلة في أوج صعودها . وذكر عدد من اسماء ظباط الأجهزة الامنية في الضفة , وقال إنهم مطلوبون لكتائب القسام وهم ,:" العبد الراعي من جهاز المخابرات وحسام الشيخ حامد من جهاز الوقائي , وعبود الغوجة من جهاز الأمن الوقائي , وعبد المنعم عفانة من جهاز المخابرات العامة بالإضافة إلى إسم ثالث لم يتسنى التأكد من صحته .