16/04/2009
 
نافذة ـ بي بي سي :

أعلنت جماعات يهودية متشددة نيتها الدخول اليوم الخميس إلى الحرم القدسي الشريف - المسمى لدى اليهود بجبل الهيكل- وذلك لاحياء مناسبة دينية تسميها استقبال المسيح المخلص

وحذرت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من مغبة اقتحام الحرم، كما دعت الفلسطينيين في مناطق  48 للانضمام للزيارات التي ستنظمها إلى الحرم للتصدي لهذه الجماعات.

وتتوقع مصادر الحركة أن تتم محاولة اقتحام ساحة المسجد الأقصى خلال الساعات المبكرة من صباح اليوم.

وقد حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس وإمام المسجد الأقصى من عواقب كارثية إذا تمت عملية الاقتحام وحمل الحكومة الصهيونية مسؤولية أي عواقب.

وأصدرت شخصيات فلسطينية دينية وسياسية بيانا قالت فيه إن الاحتلال الصهيوني يسعى لتدنيس المسجد الأقصى في انتهاك لجميع التعاليم الدينية والقوانين الدولية التي تحرم انتهاك دور العبادة.

وجدد البيان اتهام سلطات الاحتلال بحماية الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى "لتخريب المسجد الأقصى".

وقد وجهت الحركة الإسلامية الدعوة للفلسطنيين داخل مناطق 48 للاعتصام في المسجد الأقصى.

وذكرت الحركة بالزيارة الشهيرة لرئيس الوزراء الصهيوني السابق ارييل شارون الى المسجد في العام الفين والتي كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الثانية.

وقال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية فى مناطق 48 إن هذه المجموعات الدينية اليهودية لها نواب في الكنيست، مضيفا أن هناك وزراء في الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو يؤيدون مواقف هذه الجماعات.

وأضاف في مقابلة مع بي بي سي أن هناك غطاء حكوميا سياسيا وأمنيا لهذه الجماعات التي تدخل يوميا إلى ساحة الأقصى في حماية الشرطة واجهزة الأمن.

وأشار الخطيب إلى أن هذه الدعوة تأتي عقب عيد الفصح اليهودي وفي ظل حكومة يمينية وتحولات في "فتاوى رجال الدين اليهود الذين كانوا يحرمون على اليهود دخول ساحة الأقصى باعتبار ذلك تدنيسا لجبل الهيكل.

وأضاف أن الحاخامات يشجعون حاليا اليهود على دخول المسجد الأقصى معتبرا أن الأمر ليس مجرد محاولة دخول بل هناك سعي للإساءة إلى المسجد الأقصى.

وقد قلصت الشرطة الصهيونية عدد الفلسطينيين المسموخ لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى خشية وقوع مصادمات.

وقال مصدر في الشرطة ان زيارة المسجد الاقصى تقتصر على المسلمين الذين تفوق اعمارهم الخمسين عاما.