قالت صحيفة "ماريان" الفرنسية إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تشكلت برئاسة بنيامين نتنياهو هي أكثر الحكومات جنوناً في القرن الواحد والعشرين وهي تضم حاقدين وعنصريين يمنيين متطرفين وأعضاؤها بلا تاريخ ولا مؤهلات يكره بعضهم البعض الآخر ويتقاتلون ويتنافرون وعددهم فضفاض أكثر من اللازم.
وركزت الصحيفة في هذا الصدد على أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية ، قائلة :" إنه عنصري متورط بقضايا مشبوهة وهو يقضي معظم وقته منذ تسميته وزيرا للخارجية في إدارة الشرطة للإجابة عن أسئلة تتعلق بتصرفاته المشبوهة واتهامه بالفساد والتزوير وإساءة الائتمان وقد فضل المحققون عدم استجوابه أثناء الحملة الانتخابية كي لا يحرجوه ".
وأضافت أن ليبرمان استفاد خلال سنوات طويلة من نقل الأموال من الخارج وهو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وهو حزب عنصري معاد يطرح شعارات شعبوية.
وأشارت إلى أن وزير المال يوفال ستانيتر والذي يتمتع بثقة نتنياهو اشتهر بتصريحاته النارية ويعود الفضل في ارتقائه إلى دفاع مستميت جاهر به على شاشات التلفزة دفاعاً عن نتنياهو المتهم بتبذير الأموال في مهماته في الخارج وخاصة إلى لندن.
أما باكوف ليتزمان نائب وزير الصحة فهو متدين ومتطرف ويتساءل الجميع كيف سيتصرف هذا المسئول حينما يأتي اليهود والفلسطينيون الى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج .
وتحدثت ماريان أيضا عن وزير التعاون الإقليمي سليفان شالوم وقالت إنه سبب إزعاجا لـ نتنياهو حتى اللحظة الأخيرة وإنه للتخلص من تهديدات شالوم بالانتقال إلى صفوف المعارضة في حال عدم استلامه وزارة ، اضطر نتنياهو إلى الإذعان والرضوخ وتسليمه حقيبة التعاون الإقليمي وخاصة أن عائلة زوجة شالوم المعروفة بنفوذها تملك صحيفة يودوت أهروندونت اليومية النافذة كما تملك أكبر شركة صحفية في إسرائيل.
وتناولت الصحيفة الفرنسية أيضا افيثاي برافرمان الوزير المسئول عن الأقليات الناشط في حزب العمل والأستاذ المتفرغ لقضايا العقيدة والرافض لأن تتسخ يداه بالعمل السياسي ومحاورته شخصيات يكرهها ، وقد برر عمله قائلاً :" ينبغي أن يكون المرء متشدداً في المبادئ ولكن متساهلا في التطبيق".

