14/04/2009
 
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات عدنان الضميري الناطق باسم قوى الأمن الوطني التابعة لسلطة محمود عباس المنتهيةِ ولايتُه الشرعيةُ، وتطاولَه على المقاومة ونَيْلَه منها، وإنكارَه وجودَ معتقلين سياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية؛ توضح خطورة المهمة والدور الأمني الذي تؤديه قيادات هذه الأجهزة من تنسيقٍ وتخابرٍ مع العدو الصهيوني لضرب المقاومة وتصفيتها وتشويه مواقفها والنيل من سمعتها.

وأوضحت الحركة على لسان المتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم في بيانٍ صحفيٍّ اليوم الثلاثاء (14-4)، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةٌ منه، أن تصريحات الضميري فبْركاتٌ إعلاميةٌ، وأن ادِّعاءه وجودَ أسلحةٍ ومتفجراتٍ في المساجد يهدف إلى تخويف المواطنين وبث الرعب في نفوسهم لإبعادهم عن المساجد ودُور العبادة والمؤسسات والجمعيات، وكذلك عزلهم عن ثقافتهم ودينهم وحقيقة قضيتهم، وإلى تبرير استباحة المساجد من قِبل كلٍّ من أجهزة أمن السلطة في الضفة والعدو الصهيوني.

وأشار برهوم إلى أن تلك التصريحات تكشف النقاب عن المشروع الحقيقي لقيادات هذه الأجهزة المبنيِّ على ضرب المقاومة واعتقال المقاومين والمجاهدين وإفساد المجتمع والنَّيل من جهاد الشعب الفلسطيني ونضاله، ومحاولة تعزيز حالة الفوضى والعنف والفلتان التي أُسِّست لها هذه الأجهزة.

وطالب بعزل هؤلاء المدمِّرين والموتورين ومحاكمتهم على دورهم الخطير والمدمِّر، مشددًا على ضرورة الشروع في إعادة بناء هذه الأجهزة على أسسٍ مهنيةٍ ووطنيةٍ، واعتبار التخابر والتنسيق الأمني والمس بأمن المواطن الفلسطيني والمقاومة الباسلة خيانةً عظمى يحاكِم عليها القانون.

وأكد برهوم أن هذه التصريحات تكشف النقاب عن المهمة البوليسية التي تؤديها قيادات هذه الأجهزة لقمع الشعب الفلسطيني وحماية الاحتلال وسحب سلاح المقاومين واعتقالهم وإنكار وجودهم؛ لتهيئة الأجواء للمغتصبين الصهاينة وجنود الاحتلال كي يباشروا مهامهم بالانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل وقلقيلية والقدس بكل أريحيةٍ واطمئنانٍ، واصفًا تلك التصرفات بقمة الانحدار الأخلاقي والوطني والأمني لهؤلاء المتصهينين والموتورين.

وأعرب عن استغرابه أن تأتيَ هذه التصريحات وهذا الاستهداف للمقاومين وأبناء "حماس" ورموزها في الوقت الذي تستمر فيه حوارات القاهرة ويلتقي فيه وفد "فتح" حركةَ "حماس" وباقيَ الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لتفكيك العقد الميدانية؛ بما فيها ملفًّا التصعيد الإعلامي والاعتقال السياسي لتهيئة الأجواء لحواراتٍ فلسطينيةٍ ناجحةٍ.

وطالب برهوم حركة "فتح" بأن توضِّح موقفها بكل وصراحةٍ بخصوص كل ما يجري، قائلاً: "إما أن تجرّم هؤلاء وتنكر عليهم فعلتهم، أو هم راضون بالكامل عما يجري من محاولات تعزيز الانقسام وإفساد جولات الحوار وتسميم الأجواء".